المرصد | أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فى العاشر من شهر أغسطس الجاري كتابين موجهين إلى د.عمر الأسود و علي القطراني عضوي المجلس أمهلهما من خلالهما مهلة أسبوع واحد للعودة إلى المجلس الرئاسي و إلا فأنه سيسقط عضويتهما بالتشاور مع أعضاء الحوار السياسي .
و بعد يومين من تاريخ إنقضاء المهلة و زيارة السراج المفاجئة إلى تونس رفقة بعض أعضاء المجلس يوم الخميس الماضي الموافق 18 أغسطس و هو تاريخ إنقضاء ” مهلة الاسبوع ” فعلياً ، عاد الحديث مجدداً عن ضرورة بحث عزل العضوين المتغيبين بشكل جدي و تنفيذ ما جاء فى الكتابين المشار إليهما لا سيما مع تواجد عدد كبير من أعضاء الحوار السياسي فى أروقة فندق ” قرطاج طالاسو ” فى الضاحية الشمالية لتونس العاصمة و هو ذات الفندق الذى يقيم به السراج و أعضاء الرئاسي حيث جرت على مدار يومي الخميس و الجمعة لقاءات جانبية جمعتهم بالسراج .
من جانبه ، عبر القطراني عن رفضه و رفض د.الأسود المطلق لهذه المهلة و ذلك خلال بيان أصدره فى اليوم التالي لصدور كُتب الرئاسي كمٌا شن هجوماً لاذعا على السراج عبر مقابلة تلفزيونية أجريت معه فى ذات اليوم و قال أن عزله يتطلب الاتفاق بين مجلسي النواب و الدولة فى الوقت الذى يطالب فيه بتأمينه فى طرابلس و تحديد مهام و صلاحيات واضحة لرئيس الرئاسي و أعضائه كشروط أساسية لتعليق مقاطعته للمجلس .
المجلس الرئاسي بدوره رفع الحرج عن نفسه عندما أشار فى كتابه لتقدمه بمبادرات عدة تهدف إلى لملمة شتات أعضائه و كان آخرها لقاء القاهرة الذى رعته الخارجية المصرية مطلع أغسطس دون جدوى كما أنه إستند على عدة أسباب قد تبدوا مقنعة لأعضاء الحوار السياسي و منها إستحالة إستمرار المقاطعة التى تهدف إلى إعاقة المجلس عن أداء مهامه بكامل أعضائه .
أما فى ما يتعلق بفريق الحوار السياسي فيُصر جزء منهم على التقيد ببنود الإتفاق المتعلقة بإستبدال عضوية عضو فى المجلس الرئاسي إلٌا أن اللائحة الداخلية للمجلس التى شارك القطراني و الأسود فى صياغتها قبل إعلان مقاطعتهما نصت على أن التغيب طيلة هذه المدة يدرج مرتكبه على لائحة المخالفة و هو الأمر الذى يستند عليه الجزء الآخر من فريق الحوار فى تأييد كتاب السراج و تنفيذ ما ورد به خاصة مع تعطل مجلس النواب و عجزه حتى عن عقد جلسة مكتملة النصاب لأسباب معروفة .
و فى غضون الاسبوع المنصرم تداول مقربون من أروقة الرئاسي و فريق الحوار و مؤيدو الإتفاق من مجلسي النواب و الدولة أسماء عدة كبدلاء للقطراني و الأسود حال إستقر الرأي على إستبدالهما .
و من الأسماء التى طرحت كبديل للقطراني كان عبدالباسط البدري سفير ليبيا لدى المملكة العربية السعودية الذى يوصف بأنه مقرب من رئاستي مجلس النواب و قيادة الجيش و يتمتع بشبكة علاقات داخلية و عربية واسعة و أحمد عبدربه العبار عضو لجنة الحوار المدعوم من قبل بعض أعضائها البارزين لتقديم ترشيحه و المقرب من فريق ” العمل الوطني ” الذى ينشط فى العاصمة المصرية القاهرة و إدريس احفيظة العبيدي رئيس صندوق الضمان الإجتماعي بالمنطقة الشرقية الذى تربطه علاقة قرابة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح .
أما الأسماء التى تداولت كبدلاء لـ . د الأسود فكان أبرزهم محمد عبدالعزيز وزير الخارجية الأسبق فى حكومة على زيدان إضافة لـ مصطفي الباروني العميد الحالى لبلدية الزنتان الذى شارك فى جولات الحوار على مسار البلديات و يعرف عنه مساهمته الفاعلة فى تفعيل إتفاقيات المصالحة بين الزنتان و جيرانها و مختلف مناطق الجبل و الساحل الغربي إلأ أن إسمه قد تم تداوله على نطاق ضيق .