الرعيض: تعديل سعر الصرف نهاية للفساد في المصارف وبيع العملة.. وعلى الدولة تغيير سعر الوقود

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب المقاطع عن مدينة مصراتة محمد الرعيض أن تعديل سعر الصرف خطوة ايجابية ستظهر آثارها على أرض الواقع قريبًا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعتبر نهاية للفساد في المصارف وبيع العملة والتهريب، وكل ما مرّ به المواطن من مآسٍ خلال السنوات السابقة.

الرعيض كشف خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد أن السيولة ستتوفر في جميع المصارف خلال الأيام القليلة القادمة، معتقدًا أنه بعد أسبوعين سيحتاج الجميع لمعرفة و”واسطة” حتى يتمكن من وضع النقود في المصرف، نتجية لتدفق السيولة بشكل كبير للمصارف.

وأضاف: “العديد من المصارف بدأت بالعمل وبيع العديد من بطاقات الأفراد الشخصية وأوراق فتح الاعتمادات، وهذا أمر مبشر، المصارف ليس لديها مصدر للسيولة إلا بيع العملة، وخلال الأشهر الماضية لم يُبع دولار واحد للمصارف، بالتالي كل العملة بقيت خارج المصارف، وآخر اعتمادات فتحت هذه السنة كانت في شهر أغسطس الماضي”.

كما تابع: “السوق السوداء انخفضت كثيرًا عما كانت عليه قبل شهر، ووجود السوق السوداء ناتج عن احتياجات المواطنيين للعملة، وخلال نهاية الأسبوع سينخفض سعر السوق الموازي، وأعتقد أنه سيبقى في حدود 4.9 دولار لفترة معينة، وسيستجيب مصرف ليبيا ويفتح الحوالات للتجار”.

وأكد على ضرورة التعديل على بعض القرارات وإصدار المزيد من القرارات الحكومية لتصفير قيمة الجمرك، كونها تضاعفت 3 أضعاف، مضيفًا: “إيراد الدولة تضاعف وأصول المصرف المركزي وكل الأصول زادت 3 أضعاف، الدولة تحصلت خلال العام ونصف على نسبة رسوم 52 مليار، وهذه السنة سنحصل على نسبة أكبر”.

الرعيض رأى أنه في حال تم تعديل الدعم لعلاوة العائلة سيكون ذلك مكسبًا كبيرًا؛ لأنه سينخفض حجم واردات المحروقات بـ 25%، مما سيوفر النقد الأجنبي ويعود بالفائدة على المواطنين من خلال إعطاء علاوة الأبناء والزوجة؛ حيث ستكون الدولة قادرة على دفعها.

واختتم حديثه قائلًا: “واجب على الدولة تغيير سعر الوقود؛ لأن استمرار دعمه جريمة في حق المواطن، المواد التموينة ألغي عنها الدعم دون بديل، وبالنسبة للكهرباء يمكن البدء بتركيب عدادت للمواطنين عن طريق بطاقة دفع مسبق ليتعوّد المواطن ويرشد الاستهلاك؛ لذلك نطالب بضرورة جباية الكهرباء وليس رفع سعرها”، بحسب قوله.

 

Shares