ليبيا – رأى المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشحّ أن اتفاق وقف اطلاق النار هش؛ لأن بنوده لم تطبق من قبل الطرف الآخر(القوات المسلحة الليبية) بحسب قوله. مشيرًا إلى أن البنود التي أعلن عنها في جنيف واضحة، أهمها سحب المرتزقة ونزع الألغام.
الشح قال خلال مداخلة عبر برنامج “آخر النهار” الذي يذاع على قناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد: إن حجم التحركات وأعداد المرتزقة الموجودين في سرت والجفرة ارتفعت، بالرغم من وجود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأردف: “الطرف المقابل لم ينفذ أي خطوة أو أي نقطة من النقاط التي وردت في جنيف، لذلك الحديث عن فتح الطريق الساحلي وهذا التهافت من بعض الأطراف لفتحه وتشكيل قوة لذلك أمر مرفوض كونه يشكل خطرًا كبيرًا، كما رأينا فتحي باشاآغا اجتمع بأعضاء اللجنة 5+5 للحديث عن تشكيل قوة لفتح الطريق الساحلي، مع العلم أن أهداف اجتماعه سياسية وغير واقعية”.
وأكد على أن الأغراض السياسية التي دفعت باشاآغا لهذا الاتفاق والاجتماع ليست سرًا على أحد بل يعلمها الجميع، مضيفًا: “وزير الداخلية ما زال لم ييأس من صفقة تشكيل المجلس الرئاسي برئاسة عقيلة وترأسه للحكومة، وبالتالي يحاول كل مرة الظهور بطريقة مختلفة لكي يمهد الطريق لذلك الهدف، مع أن تحقيقه أصبح محالًا والوصول له أمر غير قابل للنقاش”.
كما اعتقد أن خطوات باشاآغا الأخيرة محاولة أخرى لإيهام الجميع بأنه يحاول التعاطي مع بعض الأطراف الدولية وتحقيق مكاسب سياسية على المستوى الدولي.
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، اعتبر في ختام حديثه أنه لا يمكن الحديث عن أن وقف إطلاق النار وقف دائم وفعلي ما لم تنسحب المجموعات والمرتزقة الأجانب، متهمًا ما وصفها بـ”الطرف الآخر” أي (القوات المسلحة الليبية) بعدم الالتزام بمثل هذه الاتفاقيات واستغلالها لإعادة التمركز في سرت والجفرة، بحسب حديثه.