ليبيا – علق المحلل السياسي كامل المرعاش على تقرير لصحيفة التايمز البريطانية عن استغلال حركة “حماس” للفوضى في ليبيا لتشكيل خلية إرهابية مهمتها تهريب الأسلحة إلى غزة عبر تركيا.
المرعاش وفي تصريحات لموقع “العين الإخبارية” أمس الأربعاء قال إن حركة حماس حاولت التسلل إلى ليبيا، ومساعدة بعض التنظيمات الإرهابية فيها، في تطوير أساليب المفخخات والاغتيالات.
وأكد إلقاء القبض على بعض الفلسطينيين المتورطين عن هذه الأعمال، والذين دخلوا ليبيا عبر البوابة التركية وبإشراف مباشر من الاستخبارات التركية، مشيرًا إلى أن أنقرة زودتهم بجوازات سفر ليبية جديدة (بيومترية)، من أجل مساعدة تنظيمات ليبية متطرفة مثل أنصار الشريعة في كيفية زرع المفخخات والعبوات الناسفة، واغتيال ضباط الجيش والمناهضين للتطرف والإرهاب.
وحول دور مروان الأشقر، قال المرعاش: إنه يعد حلقة الوصل الأساسية في تسلل حماس إلى ليبيا، مؤكدًا انحصار نشاطه في تمكين ومساعدة التنظيمات الإرهابية الليبية ونقل خبرة “حماس” في هذه النشاطات في حربها ضد الجيش الوطني الليبي.
وقال المرعاش: إن الأشقر إنه يظل تحت سيطرة الاستخبارات التركية، التي لن تسمح له بنقل أي نوع من السلاح من ليبيا إلى غزة، فهي من تحدد له نوع النشاط وسقفه.
وأكد أن ليبيا لم تكن في السابق ساحة مفتوحة لحركة حماس، فالنظام السابق كان يرتاب من أنشطتها الإرهابية، إلا أنه بعد سقوطه بدأت الحركة في تجنيد بعض الفلسطينيين المقيمين في ليبيا، وخاصة من معتنقي الفكر الديني المتشدد، والذين انضموا إلى تنظيم أنصار الشريعة وقاتلوا في صفوفه في مدينة بنغازي، ومنهم من هو حاصل على الجنسية الليبية.
المرعاش أشار إلى أن انحصار الأمر في بضع أشخاص دون أن يصل إلى إنشاء شبكات منظمة ما دفع حماس للجوء إلى تقديم الخدمات فقط للأتراك، وبما يتفق مع أيديولوجية التطرف ونشر الإرهاب في الدول العربية.