ليبيا – أرجع رئيس مؤسسة النفط في طرابلس مصطفى صنع الله الإخفاق بتنفيذ مشاريع تطوير إنتاج النفط وتكريره وإستكشافه في ليبيا لقيام آمر حرس المنشآت النفطية التابع للمجلس الرئاسي إبراهيم الجضران بإغلاق حقول وموانئ النفط.
صنع الله أكد خلال إستضافته في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة ليبيا روحها الوطن وجود العديد من المشاريع لدى المؤسسة وبعضها تم تمويله منذ أيام النظام السابق توقفت إثر هروب الشركات بسبب هذا الإغلاق.
و وصف صنع الله الفروع الـ3 لحرس المنشآت النفطية بـ المثال السيئ جداً بسبب عدم إلتزامها بدورها الرئيس وفقا لقانون تنظيم الحرس حيث يمارس حرس المنشآت بإمرة إبراهيم الجضران كافة أعمال السرقة بالإكراه ويهدد بإنهيار الإقتصاد.
و تسائل صنع الله عن أسباب عدم إلتزام الجضران بتعهداته التي أعلن عنها خلال لقائه مع المبعوث الأممي مارتن كوبلر في زيارته “غير المرغوب فيها” إلى راس لانوف حيث أكد الجضران إمتثاله “لحكومة الوفاق” وقرب فتح الموانئ النفطية.
و إنتقد صنع الله مسألة دفع الأموال لحرس المنشآت النفطية بطريقة غير صحيحة ومن دون الخضوع لرقابة الأجهزة الرقابية ومراجعة اللجنتين المالية والطاقة بمجلس النواب أو ديوان المحاسبة التابع للمجلس متهماً الجضران بالتحايل للحصول على مليون دينار يومياً عبر إدعاء وجود 22800 فرد من أفرد الحرس بحاجة لدفع رواتبهم فيما لا يتعدى ما موجود منهم فعلياً الألف فرد.
و أضاف بأن التحايل بعدد أفراد الحرس لا يقتصر على الرواتب بل يتعدى ذلك ليشمل التموين حيث تبقى شركة الخليج من دون أموال كافية للمحافظة على إنتاجها النفطي بسبب ذهاب الأموال لجهاز الحرس مطالباً بإيجاد آلية شفافة توضح أوجه إنفاق هذه الأموال في ظل بروز العديد من التساؤلات بالمناطق الشرقية والجنوبية بشأن مصيرها .
و حذر صنع الله من الرضوخ لتهديدات فرع الجنوب الغربي لحرس المنشآت النفطية الذي قال أنه يمارس ذات إسلوب الجضران عبر تهديده لشركة مليتة بإغلاق حقول النفط التي يحرسها في حال عدم دفع أموال له مبيناً بأن ما يتم تناقله من أنباء عن إمكانية دفع أموال لهذا الجهاز يعتبر كارثة .
و أشار صنع الله إلى أن من يدعي حماية المنشآت النفطية يقوم بإحتلالها بهدف التربح منها مبيناً قيام حرس المنشآت النفطية التابع للجضران في الـ14 من أغسطس الماضي بالدخول لمصفاة البريقة وأخذ 40 ألف لتر من وقود الطيران عنوة وتحت تهديد السلاح لغرض بيعها مؤكداً توثيق المؤسسة كافة سرقات حرس المنشآت النفطية.
و أضاف بأن عمليات تهريب الوقود من مصفاة ومستودعات الزاوية تتم بعلم حرس المنشآت المتواجد في المنطقة الغربية لحراسة المصفاة والمستودعات مبيناً تواصل المؤسسة مع لجنة العقوبات بمجلس الأمن وإخطارها بكافة عمليات التهريب .
صنع الله أكد تحول حرس المنشآت النفطية لجهاز ميليشياوي لا علاقة له بالجيش وبالقيم العسكرية وقال أنه بات عبئاً كبيراً على مؤسسة النفط وشركاتها مشدداً على وجوب إخضاعه للجيش وهيكلته وفق هيكيلة عسكرية دقيقة وواضحة .