الشريف الوافي

الوافي يطرح مبادرة حل بالعودة الى رئيس و نائبين و يؤكد : المسودة الاخيرة مكنت الاخوان المسلمين على حساب الآخرين

ليبيا – أرجع العضو المستقل بالحوار السياسي الشريف الوافي إنسحابه وزميله توفيق الشهيبي من جلسات الحوار عام 2015 لقيام المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا بيرناردينو ليون بإجراء تغيير بالمسودة الرابعة للحوار.

الوافي أكد خلال إستضافته في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع أمس السبت عبر قناة ليبيا روحها الوطن أن ليون غير المسودة من دون التشاور مع جميع أطراف الحوار مكتفياً بالتشاور مع المؤتمر الوطني ومجلس النواب.

وأضاف بأنه وزميله الشهيبي رفضا أن يصبحا “شاهدي زور” أو “كراس صامتة” وأوضحا لليون بأن التغيير خطأ كبير وضد التوازن وبمثابة مغالبة للإسلام السياسي المتمثل بالإخوان على حساب أطراف الحوار الأخرى.

ونفى الوافي إستقالته وزميله الشهيبي من لجنة الحوار مبيناً أنهما إنسحبا فقط ووضحا موقفهما لرئاسة مجلس النواب وتواصلا مع عدد من أعضاء المجلس في مدن طبرق والمرج وبنغازي لتوضيح المثالب في المسودة الجديدة.

وتطرق الوافي لمخاطر المسودة الجديدة الهادفة لإعادة الإخوان لسدة حكم بالمغالبة والقوة مبيناً أن الفرق بين الوثيقتين الرابعة والخامسة واضح فالأولى تنص على قيام مجلس رئاسي برئيس ونائبين له والثانية برئيس و8 أعضاء.

وأضاف بأن الوثيقة الخامسة حولت مجلس الدولة من إستشاري لغرفة تشريعية ذات صلاحيات مطلقة شأن شأن مجلس النواب مبيناً بأن الوثيقة الرابعة تم التوصل لها بعد نقاشات طويلة فيما شهدت الخامسة عدم مشاركته وزميله.

ورفض الوافي مبدأ تشكيل مجلس دولة مواز مبيناً بأن الحل يكمن في تعديل الإتفاق السياسي وإعادة تركيبة المجلس ليضم جميع أعضاء المؤتمر الوطني وصعوبة إمكانية تنفيذ أي بند من بنود هذا الإتفاق من دون القبول به كاملاً.

وطالب الوافي بحقه كعضو مستقل في لجنة الحوار بمراجعة التعديلات التي طرأت على المسودة الرابعة مؤكداً أنه سيطالب المبعوث الأممي مارتن كوبلر بالعودة إلى الوثيقة الرابعة كونها تهدف إلى بناء وطن وليس المناصب.

وأشار الوافي لعدم رغبة جميع أطراف الحوار بوجوده وزميله الشهيبي في اللجنة بإستثناء 4 أعضاء منهم نوري العبار وموسى الطرابلسي مبيناً قيام عدة أطراف بمطالبة كوبلر بالتوازن داخل قاعات الإتفاق وضرورة تواجده وزميله الشهيبي في الحوار وتلقيه دعوة هاتفية وزميله للحضور لجلسة تونس المقبلة وإستعدادهما للحضور والمشاركة في حال تلقي دعوة رسمية ومعرفة جدول الأعمال ونيل فرصة حقيقية للنقاش في ظل تمني الأطراف غير الراغبة بحضورهما عدم تلبية الدعوة لضمان الإتيان بأطراف تخدم مصالحها.

ونفى مهاجمته لأي طرف في الحوار مبيناً تلقيه إتصالا من مكتب كوبلر طالب خلاله بلقاء مع المبعوث الأممي قبل حضور الحوار في تونس حيث تم تحديد موعد للقاء سيستكشف خلاله إذا ما كان هنالك نوايا لدى كوبلر لفتح الإتفاق من جديد وتوضيح أهمية ذلك له إن كان يبحث عن مصلحة ليبيا التي لا يعرف المبعوث الأممي جغرافيتها جيداً وليس تنصيب أناس معينين بمناصب أو تحقيق أجندة معينة والإنسحاب أو الإستقاله في حال عدم الإستجابة لرؤيته لكونه عضو فاعل في الحوار ومن حقه أن يعرب عن رؤاه بشأن كافة الأمور.

وأشار الوافي إلى تقديمه مقترح خلال حوار الصخيرات يدعو لعدم البحث عن المناصب ويشدد على عدم تولي أي من أعضاء لجنة الحوار أي مناصب في الدولة  لدرء الشبهات مبيناً موافقته و 4 أعضاء بينهم توفيق الشهيبي وموسى الطرابلسي  وموسى الكوني ورفض الآخرين ممن كانوا يبحثون عن المناصب وعدم إلتزام الكوني بموقفه.

ودعا الوافي لمزيد من التوازن داخل لجنة الحوار مبيناً عدم منطقية وجود 9 أعضاء من مدينة واحدة فيما يوجد عضو واحد من الجنوب مثمناً كافة المبادرات والجهود الرامية لتوحيد الصف من قبيل مبادرة محمد عبد العزيز وضرورة دراستها من قبل لجنة الحوار فضلا عن أحقية الشعب بوجود دستور وإجراء إنتخابات شفافة ونزيهة.

وتطرق الوافي لقرار مجلس النواب ذي الرقم 1 لعام 2016 بشأن إقالة لجنة الحوار التابعة له وقراره ذي الرقم 2 الذي شكلت بموجبه لجنة حوار جديدة من 13 عضوا لم يسمح لهم بالمشاركة بالحوارات نتيجة لضعف مجلس النواب الذي وقع في فخ الوظائف والوزارات وتأييد “حكومة الوفاق” ومعارضتها مبيناً تقديم المجلس لـ64 ملاحظة بشأن الحوار لم يأخذ إلا بواحدة منها.

وأشار الوافي إلى وجوب قيام مجلس النواب وأعضاء لجنة الحوار بمحاولات لرأب الصدع في هيئة الدستور المؤلفة من 60 عضواً والإبتعاد عن لغة المغالبة مطالباً رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج بتغليب المصالح الوطنية على المصالح الأخرى.

Shares