منذ ان اصدر الاتحاد الاوروبي مساء أمس الاثنين بياناً أدان من خلاله تحركات الجيش نحو مناطق الهلال النفطي تصاعدت دعوات الاستنكار و الاحتجاج و الدعوة للمظاهرات ضد ماجاء هذا البيان بشكل محدود .
و كان البيان المشترك للولايات المتحدة و بريطانيا و فرنسا و ألمانيا و فرنسا و اسبانيا و ايطاليا الذى صعد الموقف بدعوته لقوات الجيش بالانسحاب فوراً من الهلال النفطي دون قيد او شرط بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير فى صفوف المدونين و النشطاء الذين أكدوا حتمية الخروج ضد ما وصفوه بـ ” تأييد الغرب لمليشيات السرقة و الابتزاز ” .
و على الفور أنشأ النشطاء و قادة الرأي العام فى مختلف المدن الليبية غرفاً مغلقة على تطبيق ” الفايبر ” و موقع ” فيسبوك ” لتنسيق الجهود و توحيد المطالب و حددوا يوم الجمعة الموافق 16 سبتمبر المقبل موعداً للتظاهر و هو ذكرى يوم إستشهاد شيخ الشهداء عمر المختار كما قاموا بتصميم شعارات تدعوا و تحرض على التظاهر فى التاريخ المحدد .
و استمرت التدوينات بالتدفق دون توقف على موقع تويتر موسومة بـ ” هاشتاق ” #سنخرج_لسيادتنا لأكثر من 24 ساعة حتى تصدر هذا الوسم ” تويتر ترند ” و هو مقياس يقيس مدى تفاعل و تداول الوسوم ” الهاشتاقات ” على تويتر و ذلك لإعتبارهم بأن هذه البيانات تشكل إنتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة الليبية .
و تباينت أراء أصحاب التدوينات عبر موقع فيسبوك و تويتر بين من طالب بالخروج لإسقاط المجلس و الاتفاق السياسي بصيغته الحالية و بين من طالب بالخروج للتنديد بهذه البيانات و مواقف الدول التى أصدرتها مستغربين من أن تدعم دول عظمى بحجم هذه الدول “مليشيات ” مارست الابتزاز و اللصوصية بحق الليبيين و مصدر قوتهم الوحيد دون أن تدين مواقف و ممارسات مليشيات أخرى بما فيها ممارسات قوات جضران التى اغلقت التصدير و تسببت فى ازمة لمدة سنوات .
و الى تاريخ الجمعة المقبلة ستبقى الأنظار معلقة نحو الساحات و الميادين بمختلف توجهات روادها شرقاً و غرباً و جنوباً لقياس توجهات الرأي العام للشارع الليبي و تفاعله مع القضايا المفصلية التى تتعلق بشؤون حياتهم العامة .