ليبيا – قال عضو لجنة الحوار السياسي أشرف الشح أن رفض رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح و عضو المجلس الرئاسي علي القطراني للإتفاق السياسي و مطالبتهما بالرجوع للمسودة الرابعة دليل واضح على رغبتهم في إفساد تطبيق هذا الاتفاق و الرجوع للمربع الأول.
الشح وصف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج”العاشرة” الذي يبث عل قناة”ليبيا لكل الأحرار” أمس الأحد كل من عقيلة صالح و علي القطراني بـ”الطرف المتعنت” الذي يصعد المشهد و يستنجد بالطيران المصري للسيطرة على الموانئ النفطية ليصبح بيده ورقة جديدة للضغط و التفاوض.
و إعتبر عضو لجنة الحوار السياسي أن المستشار عقيلة صالح و من معه يحاولون منح القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر فرصة لبسط نفوذه على أكبر منطقة ممكنة لإعادة حكم العسكر في ليبيا و أن ما يصرحون به ما هو إلا استراتيجية لكسب الوقت.
و يرى الشح التحركات الأخيرة لعقيلة صالح و و ما اعتبرها ضربات جوية مصرية بأنها دليل على عدم وجود النية لديهم في إيجاد حل توافقي يجمع الليبيين و يوحد الصفوف مما يحتم على الطرف الآخر الذي يتعاطى مع الإتفاق أن يراجع موقفه و في حال تعنته فهناك العديد من السيناريوهات التي تعد الآن وستظهر للعيان خلال أيام في حال عدم وجود ضغوط دولية لتنفيذ هذا الاتفاق.
و أضاف أن ما يجري في منطقة الهلال النفطي سيؤثر على تطبيق الاتفاق مطاباً البرلمان بأن يعقد جلسة و ينفذ الاتفاق السياسي اذا أراد أن يكون جزءً في المرحلة الانتقالية.
وتابع عضو لجنة الحوار حديثه قائلاً :” أن مراجعة الإتفاق السياسي أو تغييره أو تعديله سيؤدي إلى انهياره و سيدخل البلاد للمجهول و سيبدأ حراك عسكري لا يمكن إيقافه مضيفاً أن المسؤولية الوطنية تستدعي غالبية النواب الإلتفاف لتطبيق الإتفاق السياسي و ترتيب البيت الداخلي في البرلمان ليكون جزءاً في الاتفاق السياسي”.
و كشف الشح عن أن مطالب القطراني في القاهرة عند لقائه مع المبعوث الاممي لدى ليبيا مارتن كوبلر إختلفت عن المطالب التي أوردها في جلسة الإتفاق السياسي في تونس الأمر الذي إعتبره بأنه تحرك طردي مع ما يقوم به حفتر على الأرض.
و بشأن التوافق يرى الشح أن حفتر لن يقبل إلا بدور الحاكم في ليبيا و بشكل كامل و بأنه هو من فرض نفسه على مجلس النواب في طبرق ولم يكن لديهم خيار إلا شرعنته لمساعدتهم على السيطرة.
و جاء رد الشح على جاب الله الشيباني عضو مجلس النواب بخصوص تدخل الناتو في ليبيا عام 2011″ الناتو حمى الليبيين من مجزرة حتمية و حفتر رجع الى ليبيا راقصاً على أثير طائرات الناتو و استفاد من تدخله و أضاف قائلاً :” حفتر هدفه الحقيقي السيطرة العسكرية على ليبيا و النقاش السياسي مع حفتر لن يأتي بنتيجة”.
و في ختام مداخلته أكد عضو لجنة الحوار السياسي على عدم إمكانية إطلاق اسم الجيش الليبي على أفراد لا ينصاعون إلى القرار السياسي مطالباً جميع الداعمين لما وصفه بـ”الإنقلابي حفتر” الرجوع عن موقفهم.

