ليبيا – تناول تقرير تحليلي أعده موقع “AL-MONITOR” الإخباري الأميركي معالم تغيير المواقف الداخلية والدولية بشأن الأزمة الليبية بعد نجاح الجيش في إستعادة منطقة الهلال النفطي تمهيدا لإستئناف تصدير النفط بإشراف مؤسسة النفط الوطنية.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى تمكن قائد الجيش المشير خليفة حفتر بهذه الخطوة المهمة من دق مسمار في نعش المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بعد مضي أكثر من 6 أشهر على دخوله إلى العاصمة طرابلس بدعم دولي كبير.
وتطرق التقرير للتغيير الجذري بموقف رئيس مؤسسة النفط في طرابلس مصطفى صنع الله الموالي للمجلس الرئاسي مرجعا ذلك لرغبته في التخلص من كافة أشكال إبتزاز الجضران بضربة واحدة وإستئناف تصدير النفط المتوقف منذ أكثر من عامين.
وكشف التقرير عن إجتماع سري عُقد في الـ8 من سبتمبر الجاري في تونس ضم ممثلين عن القوى الغربية ونظرائهم عن قائد الجيش المشير خليفة حفتر تم خلاله التوصل إلى تفاهمات أو شبه تفاهمات تضمن قيام الجيش بتأمين كافة المنشآت النفطية.
أما كوبلر الذي حاول يائسا إستصدار قرار من مجلس الأمن يدين خطوة قائد الجيش فقد وضعه إخفاقه بتحقيق ذلك بموقف حرج ومخجل سعى بعده للقاء رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح بالقاهرة في محاولة منه لحفظ ماء وجهه والإتفاق السياسي.
الفريق خليفة حفتر كسب أيضا تأييدا داخليا كبيرا بعد خروج العديد من التظاهرات المؤيدة للجيش والغاضبة والمنددة بتدخل مجلس الأمن والبعثة الأممية فيما لوحت ميليشيات الزنتان وورشافانة بوقف توريد الغاز الى إيطاليا عبر الخط الأخضر في مليتة.
وعلى الرغم من تغريد فرنسا خارج السرب ورفضها خطوة إستعادة الجيش لمنطقة الهلال النفطي فقد أيدت الدول الغربية هذه الخطوة ضمنيا من خلال تأييدها لإستلام مؤسسة النفط الوطنية برئاسة مصطفى صنع الله مسؤولية إستئناف تصدير النفط.
وأُختتم التقرير بالتأكيد على مسألة عدم وجود أي خيار للأمم المحدة سوى إنخراط قائد الجيش الفريق خليفة حفتر ومؤيديه في الحوار السياسي وإيجاد موطئ قدم لهم في الإتفاق السياسي أو ما سيتبقى منه مع آمال في إعادة تشكيل حكومة وفاق جديدة.