ليبيا – أرجع العضو المقاطع لمجلس النواب محمد الضراط “الدعم” الإماراتي والمصري لإنطلاق وسير مراحل عملية الكرامة لرغبة الدولتين في إفشال عملية إنتقال الثورات إليهما من خلال إبقاء ليبيا في فوضى عارمة تبين لشعبيهما أن الثورات شر مطلق.
الضراط إتهم خلال إستضافته في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس الثلاثاء عبر قناة التناصح الدول الغربية بتغذية هذا الدعم في ظل تسبب إنقلاب السيسي بفوضى في مصر وعدم إستقرار وعدم قدرة الإمارات على توفير الدعم المالي له وكذلك السعودية التي فتحت على نفسها جبهة مواجهة الحوثيين.
ووصف الضراط الإتفاق السياسي بالعاجز عن العمل والحركة منذ أيامه الأولى وليس بالحل المنتظر من قبل الليبيين مبينا بأن هذا الإتفاق قوض إنتصار فجر ليبيا بعد قيام أعضاء المؤتمر الوطني في لجنة الحوار بمساعدة الأمم المتحدة بتفتيت المؤتمر ونيلهم بعدها المناصب في “حكومة الوفاق” أو المجلس الرئاسي أو في شركات الإستثمار والشركات القابضة ثمنا لإسهامهم في إسقاط شرعيتهم ما تسبب بسيطرة واضحة لتيار الكرامة على المجلس الرئاسي.
وأشار الضراط إلى حالة التناقض في بيانات المجلس الرئاسي بشأن إستعادة الجيش لمنطقة الهلال النفطي والإدانة الشديدة لها وتشكيل غرفة عمليات بقيادة وزير الدفاع المفوض المهدي البرغثي لإستعادة هذه المنطقة من جهة وخروج فايز السراج بعد ذلك ببيان عبر فيه عن حياديته بشأن الموقف من جهة أخرى ليخرق الإتفاق السياسي ويتخلى عن جهاز حرس المنشآت النفطية بوصفه قوة مشرعنة من قبل المجلس الرئاسي وجزء من الإتفاق دفعت له الأموال في هذا الأطار.
وشدد الضراط على حاجة “الثوار” الباقين على عهد الثورة لإجراءات تضمن توحيد الصف والوعي الكامل بالخطر الذي يمثله المشروع المعادي وإستيعاب الآخر بشكل جدي والخروج من جادة التيه والإلتفاف حول المشروع الواضح للثورة.