مفتاح: الوضع في تشاد سيكون له تأثير سلبي على إستقرار ليبيا والمنطقة بالكامل

ليبيا – قال الكاتب والمحلل السياسي الليبي حسين مفتاح إن تلك الأحداث الجارية منذ فترة والتي تفاقمت الآن بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي لها تأثير مباشر على الوضع في ليبيا.

مفتاح وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” أوضح أنه في العموم هناك تأثير متبادل بين ما يحدث في ليبيا وما حدث في تشاد، وذلك لارتباط القوام الرئيسي لتلك العناصر الموجودة في تشاد بالوضع في ليبيا لجهة التدريب والتمويل.

ورأى مفتاح أن تأثير الوضع في ليبيا يتجاوز التأثيرات العادية كبؤرة للتوتر، أو نقل المقاتلين، أو معبر أو ممر للهجرة؛ ذلك أن التأثير أصبح يمثل قلقًا كبيرًا لكامل المنطقة، علاوةً على ما سيحدث في منطقة شمال تشاد، رغم إعلان الجيش السيطرة على العاصمة والعديد من المواقع التي كان يستحوذ عليها المقاتلون، لكن هؤلاء المقاتلين، حتى على هيئة فلول، ما لم يسيطروا على الأراضي الجديدة بالكامل، فإن وجودهم في مناطق الشمال التشادي المتاخمة لليبيا سيكون نقطة تأثير على ما يحدث في ليبيا بشكل كبير،على حد قوله.

وأضاف: “هذا ما إذا نظرنا إلى جانب آخر مرتبط بما يدور في شمال النيجر أيضًا، ذلك أن هناك تحركات لعناصر تنظيم داعش، وهناك اختراقات كذلك من تنظيم بوكوحرام في جنوب الصحراء أو جنوب الساحل الأفريقي”.

وأردف: “أعتقد بأن مثل هذه الأحداث ستحدث تغييرًا سلبيًا بكل تأكيد على ما يدور في ليبيا وعلى الاستقرار في ليبيا”.

وتابع: “قد يشجع مجموعات أخرى في ليبيا، على اعتبار أن القوام الرئيسي لهذه المجموعات قد تسلحت في ليبيا وتحصل على الأموال في ليبيا”.

مفتاح اختتم تصريحه بالقول: “الأمر يستدعي من كامل دول المنطقة (دول شمال أفريقيا ودول الساحل جنوب الصحراء) أن يوحدوا الجهود في مواجهة مثل هذه المجموعات، وعليهم أن يتعاملوا مع ما حدث بشكل حازم وحاسم”.

Shares