دراه: الحداد لم يصدر أي قرار بشأن تكليف كتيبة حطين بتأمين الطريق الساحلي

ليبيا – نفى القيادي بمدينة مصراتة والناطق باسم غرفة العمليات المشتركة سرت ـ الجفرة التابعة لأركان الوفاق عبد الهادي دراه ما تم تداوله حول تأمين الطريق الساحلي من قبل كتيبة حطين، والبدء في نزع الألغام من جهتي طريق مصراته بوقرين والوشكة سرت، موكدًا على أن “رئيس الأركان” لم يصدر أيَّ قرار بالخصوص.

دراه قال خلال مداخلة عبر برنامج “حتى الآن” الذي يذاع على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الأحد وتابعته صحيفة المرصد: إن مثل هذه القرارات هي من صلاحيات القائد الأعلى؛ وغرفة عمليات تأمين وحماية سرت الجفرة تتبع له، وفي حال كان هناك أي قرار بالخصوص سيصدر منه مباشرة، ومن ثم يأتي دور رئيس الأركان الذي يصدر تعليماته للغرفة.

وتابع: “أما بشأن إزالة الألغام من الطرفين فالجميع يعرف أن لجنة 5+5 قامت بالمرحلة الأولى التي تم الاتفاق عليها، وهي إزالة الألغام 200 مترًا على جانبي الطريق من الطرفين. لجنة 5+5 الفرعية وفرق الهندسة العسكرية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية قدمت تقريرًا نهائيًا، وكذلك الطرف الآخر قدم تقريرًا نهائيًا، وما زالت الإجراءات مستمرة لإزالة الألغام وبعض العوائق الأخرى التي تمتد غرب مدينة سرت”.

واتهم القائدَ العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر بالاستمرار في جمع ونقل القوات والقيام بالمناورات قبل وخلال اتفاق 5+5، مشيرًا إلى أن هناك معلومات تفيد بوجود تحركات لقوات، ودخول مجموعة من السوريين لسرت ليلًا؛ حيث دخل رتل كبير وتوجه للشرق الليبي، بحسب زعمه.

وأضاف: “الشيء المؤسف أن أسلحتنا وأموالنا تذهب للدول الشقيقة كالتشاد وزعزعة الأمن فيها، الآن أصبح الجنجويد يملكون السلاح الليبي ويحاولون الهجوم على مدنهم وبلدانهم عن طريق مليشيات حفتر. فيما يخص الطيران هناك طيران يحلق في سماء سرت، والسبت كان هناك طيران حربي يتحرك في سماء سرت، حركة الطيران مستمرة من سوريا لقاعدة الأبرق لبنغازي ومن ثم سرت والجفرة، وهناك حركة طيران دؤوبة في الشرق للجنوب الليبي ومن سرت للجنوب باستمرار على مرأى ومسمع الأمم المتحدة التي رعت اتفاق حكومة الوحدة الوطنية واتفاق 5+5”.

كما أكد على استمرار أعمال لجنة 5+5، حيث سيتم عقد اجتماع للجنه الأسبوع القادم ، متسائلًا: ما الفائدة من اجتماعاتها إذا كانت النقاط التي تم الاتفاق عليها كسحب المرتزقة وإزالة الجنجويد والألغام لم تنفذ؟ على حد تعبيره. مضيفًا: “الكرامة للآن لم تسحب المرتزقة من سرت والجفرة، ولو تم سحبهم لفتحت الطريق ورفعت المعاناة عن الليبيين، أوجه نداء لمليشيات الكرامة: كفاكم عبثًا بالليبيين ويجب تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها أمام العالم”.

ونوّه إلى أنه ليس لديهم اعتراض على فتح البوابات، لكن حسب الاتفاق يجب إزالة جميع الجنجويد والمرتزقة من سرت والجفرة؛ حتى تتمكن القوات من فتح الطريق الساحلي.

واختتم حديثه بالقول: “بحسب معلوماتي لا أعتقد أن المعارضة التشادية عادت للجفرة؛ لأن هناك رتلًا خرج من سرت للجنوب يملك أسلحة ومعدات ليبية اتجه للتشاد وما يجب أن يركز عليه الجميع هو عودة النازحين ورفع المعاناة عن الليبيين وفتح الطريق”.

 

 

Shares