الغارديان البريطانية تستذكر بعضًا من الدروس المستنبطة مما حدث في ليبيا عام 2011

ليبيا- استذكر تقرير تحليلي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بعضًا من الدروس المستنبطة مما حدث عام 2011، بعد ما وصفته بـ”تخلص الغرب” من العقيد الراحل القذافي.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، نقل عن خبراء في الشأن الليبي وساسة آراءهم ومواقفهم السابقة بشأن قتل العقيد الراحل القذافي الذي بين الكثير من معالم ما سيحدث لاحقًا من تنافسات بين الشرق والغرب، ناقلًا عن الخبراء تأكيدهم أن الطريقة التي قتل بها منحت الميليشيات تفويضًا لقتل المرتبطين بالنظام السابق.

وأضاف الخبراء: إن هذه الطريقة في القتل فتحت الباب على مصراعيه أمام العنف والفوضى الذي زرع بذورهما حلف شمال الأطلسي “ناتو” بتدخله في ليبيا، مبينين أن التحدي الرئيسي هو تجنب التقسيم في البلاد، كما حدث في حالتي السودان أو الصومال.

وبين الخبراء أن الدولة لا تستطيع السيطرة على الميليشيات التي تفرض قوانينها الخاصة على أراضيها ومحاولة استخدام قوة أسلحتها للمساومة على السلطة السياسية، مؤكدين أن ليبيا تفتقر حتى إلى السيطرة على الوزارات في ظل تدخلات خارجية من عدد من الدول.

وأكد الخبراء أن اللجوء إلى العنف هو أسرع وسيلة لإنهاء أي أمل في التغيير الديموقراطي؛ لأن نجاح الجماعات المسلحة في إسقاط النظام السابق لا يمنع كون وجودها يهدد المرحلة الانتقالية، مشيرين إلى عدم وجود خطة دولية لبناء ليبيا، باستثناء فكرة إنشاء بعثة أممية إذ لم تكن هناك إرادة قوية لفعل ذلك.

ووفقًا للخبراء، تمثل ليبيا الآن فوضى سياسات القوة العظمى، بعد أن ابتعدت الولايات المتحدة إبان عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن الملف الليبي الذي غابت عنه القيادة الدولية الموحدة، في وقت عاد فيه الليبيون مؤخرًا إلى رشدهم راغبين بالسلام الذي حرموا منه.

وبالانتقال إلى مواقف الساسة التي استذكرها التقرير، أعلن الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في العام 2016 خيبة أمله من الجهود الأوروبية التي أعقبت إسقاط النظام السابق، في وقت كان فيه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون مشتتًا، ما ساهم في الفوضى، بحسب التقرير.

وبحسب التقرير، تورط الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي في الحملة العسكرية ضد ليبيا عام 2011، للتغطية على تمويلها لحملته الانتخابية، مبينًا أن رغبة بريطانيا في حماية المدنيين قادت لانهيار الدولة وفشل الاستقرار وتسهيل انتشار التطرف في البلاد.

ترجمة المرصد – خاص

Shares