الغزالي : لا أعلم كيف جاء السراج على رأس حكومة الوفاق .. ولجنة الحوار تتحمل مسؤولية الصراع الدائر الان في البلاد

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب أبوبكر الغزالي أن الرحلات المكوكية لفائز السراج الهدف الحقيقي منها هو توسيع نشاطات الرئاسي بحيث يصبح الاعتراف به اوسع ويصبح امر واقع دولي.

الغزالي أضاف خلال استضافته في برنامج الحدث على قناة ليبيا الحدث  بأنه عندما تصبح هذه الجولات على مستوى امريكا وكندا والامم المتحدة وتصل الى ان يقوم السراج بالتقاط الصور مع شخصية مثل اوباما سيعتبر  المواطن والمتلقي بشكل عام ان الامر اصبح امر واقع دولي لا يمكن التنصل منه.

وانتقد عضو مجلس النواب  الوضع الحالي الذي وصل اليه البرلمان ، مبيناً بأنه انشق على نفسه  وابتعد عن الحقيقة وعن صلب القضية الوطنية وأصبح لا يعقد جلسات لمدة أشهر.

وأضاف ” في الحقيقة مجلس النواب يعاني سلبية واضحة وانتقادات واسعة من الشارع الليبي وهذه الانتقادات في محلها وانا لا استطيع ان اثني على مجلس النواب و هو بهذا الوضع بل بالعكس انا اضطررت ان اقول داخل المجلس اكثر مما يقول الشارع واضطررت حتى الى اعلان استقالتي من مجلس النواب لأنه قد تنازل على سيادة الدولة الليبية في لحظة من اللحظات وسلم ملفات حكومة كاملة للغرب”.

وأكد الغزالي أن السراج جاء من خارج اللعبة السياسية الى رأس الحكومة المقترحة ، مضيفاً بأنه لا يعلم حتى هذه اللحظة كيف جاء ومن اين جاء .

وفي سؤاله عن موقف المجلس من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قال “السراج لم يأتي بإرادة و لا شرعية البرلمان في الحقيقة مجلس النواب يجب ان يتحمل مسؤوليته التاريخية وانا دائما احمل المسؤولية لفريق الحوار ويفترض ان يتعرض هذا الفريق للمسائلة او المحاكمة بسبب هذه التجاوزات والاختراقات التي جعلت الوطن ضحية الصراع”.

وبخصوص جلسة الحوار في مدينة نالوت وجه الغزالي التحية لأهالي نالوت لاستقبالهم واحتضانهم لهذا المؤتمر وأضاف “اكرر اسفي واعتذاري لأهالي نالوت بعد سوء الفهم من البعض الذين ظنوا اني قد ساهمت في احراج الموقف بشكل عام  انا اعتذرت لهم بشكل مباشر واكرر اعتذاري في الوقت الذي هنالك من فسر اعتذاري بان لم يعجبهم الكلمة التي نادت بانتصارات القوات المسلحة انا لم اعتذر لهؤلاء لأني لم اخطئ في حق احد”.

وشدد عضو مجلس النواب  بأنهم كأعضاء مجلس النواب يتطلعون في الحقيقة ان تكون هناك مصالحة شاملة ، معتبراً أن أي مصالحة الان في ظل ظروف الانفلات الامني و وجود الميليشيات و الصراع على السلطة ستكون سابقة لأوانها في اي منطقة .

الغزالي قال في ختام استضافته أن المصالحة تحتاج الى بيئة ومناخ ملائم وصالح لها و يجب أن تتم في ظل الامن والاستقرار وأن تختفي المظاهر المسلحة والميليشيات من المشهد حتى يمكن ان يتفق الليبيين على اي مخرجات ويمكن ان تكون قابلة للتنفيذ.

Shares