ليبيا – قال الخبير في مجال الطاقة والباحث علي الفارسي إن إنشاء مجلس إعمار بطرابلس وآخرين ببنغازي وسرت بميزانيات مستقلة يضعف الجانب الرقابي، ولا يحقق الغرض المطلوب من إنفاق الأموال.
الفارسي وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية” اليوم الثلاثاء أضاف: “عوائد النفط تتركز في طرابلس، ولن تكون هناك عدالة في الإعمار، وبدلًا من ذلك كان على الحكومة أن تفعل خططًا لامركزية بدلًا من الترضية الوقتية، مثل جميع الحكومات المتعاقبة التي فشلت في تحقيق المطلب الشعبي، وهو إلغاء المركزية وتنمية شاملة لكافة المدن الليبية”.
وتابع: “الأمر يتعلق بعوائد النفط وطريقة تقسيم عوائدها التي ينفقها المصرف المركزي والمجلس الرئاسي بشكل غير شفاف على جماعات ومراكز قوة بطرابلس في شكل اعتمادات وهمية”.
وأردف أن الحكومة تنظر للأمر بشكل توزيع إقليمي دون أن تتبني نظامًا يحافظ على وحدة هذه الأقاليم بدستور بدلًا من مسكنات. مشيرًا إلى أن الغرض من تقسيم صناديق الإعمار هو عدم وجود خطة واضحة، وفقدان الحكومة للسيطرة على الأرض خاصة بالغرب.
وأكد أن رفض الحكومة إنشاء صندوق موحد هو دليل على عدم وجود خطة للحكومة لوضع حلول طويلة المدى للعائق الأكبر، وهو كيفية تقسيم مداخيل النفط والغاز على الأقاليم الثلاثة كتقسيم جغرافي.
الفارسي شدد على أن ليبيا تحتاج أكثر من 150 مليار دينار لإعادة الإعمار، وليس ما قدرته الحكومة.