ليبيا – كشف تقرير إخباري نشرته صحيفة “فان غارد” النيجيرية الناطقة بالإنجليزية عن تجربة مهاجرة غير شرعية من نيجيريا في ليبيا قبل وصولها إلى إيطاليا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن “أديز أوينبكا أوتشي” تأكيدها تعرضها لحيلة من قبل شخص يعمل في مجال الإتجار بالبشر تعرفت عليه عن طريق صديقة طفولة إذ تم استدارجها للسفر إلى ليبيا بحجة الحصول على تأشيرة السفر إلى إسبانيا من هناك.
وتطرقت “أوتشي” لرحلتها داخل صحراء ليبيا ومخاطر الموت عطشا أو جوعا والتواجد بشاحنة كبيرة شأنهم شأن البضائع مغطاة بقماش سميك في ظل درجات الحرارة العالية مخافة التعرف عليهم من قبل دوريات الأمن الليبية مبينة مشاهدتها على طول الطريق الصحراوي بقايا بشر لقوا حتفهم قبل تحقيق آمالهم.
وكشفت “أوتشي” عن وصولها ومن معها لمكان قيل لهم أنهم ممنوعون من النزول فيه والسير على أقدامهم مخافة تتبع آثار أقدامهم ممن وصفتهم بصيادي البشر ومتمردي الصحراء، مبينة أن السائق هو الوحيد الذي كان يرتدي نوعا من الأحذية لا تترك هذه الآثار على حد قولها.
وأشارت “أوتشي” إلى قيام مهرب البشر ببيعها ومن معها في مدينة سبها على أنهم عبيد بسعر 1500 دولار لكل واحد فيما تم بعد ذلك بيعهم بسعر 6 آلاف دولار للمرأة الواحدة لتكون تلك بداية الرحلة مع العمل في مجال الدعارة للتمرد على القائمين على ذلك لاحقًا ويتم احتجازها ومحاولة تسميمها.
وبينت “أوتشي” إن رجلًا مسلمًا من النيجر يدير محلا لبيع “البيتزا” أشفق عليها واشتراها مقابل 6 آلاف دولار لينهي بذلك رحلتها مع العبودية والضرب المبرح والتجويع والضغط، مؤكدةً إن هذا الرجل قام بتوظيفها في المحل لسداد ما عليها وجمع المال الكافي لرحلتها وأسكنها في منزله.
وأكدت “أوتشي” إنها وصلت بعد ذلك إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط بعد توفير المال اللازم لذلك مشيرة إلى وجود العديد من النيجيريين ممن يتم بيعهم حاليًا على أنهم عبيد فيما يموت البعض منهم بسبب التعذيب إن لم يحالفهم الحظ ويجمهون أموالا لإيصالهم إلى أوروبا.
ترجمة المرصد – خاص