ليبيا – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أمس الأحد عن ترحبيها و دعمها للجهود الوطنية في مواجهة و محاربة الإرهاب و التطرف في البلاد.
و تابع البيان: “تتقدم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بأحر التعازي و المواساة و التضامن الأخوي الكبير لكل أهالي و ذوي ضحايا الوطن في الحرب الوطنية المقدسة و الذين سقطوا ضحية مواجهة التنظيمات الإرهابية بمدينة بنغازي أثناء دفاعهم عن الوطن”.
و أكدت اللجنة الوطنية وفقاً لوكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة على أن تحرير مدينة بنغازي بالكامل تمثل خطوة هامة في طريق دحر الإرهاب في ليبيا و استعادة الأمن و الاستقرار في كافة ربوعها.
و أبدت اللجنة الوطنية إستعداداها و تطلعها لإستكمال كل الوحدات العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش بعموم البلاد لجهودها في محاربة الإرهاب و القضاء على تنظيمات داعش و أنصار الشريعة و القاعدة و استعادة الدولة الليبية لسيطرتها على كافة أراضيها بما يُعزز من مفهوم الدولة وسيادتها و حفظ وحدة أراضيها وينهي حالة الاستقطاب و يصون النسيج الوطني.
اللجنة الوطنية دعت كل القوى الوطنية و الأطراف السياسية و القبائل و العشائر و المدن و القرى الليبية لتوحيد جهودهم لمواجهة خطر الإرهاب و التطرف بليبيا و حشد الهمم الوطنية لمقاومة الإرهاب والتطرف و إنهاء حالة ازدواجية المواقف و المعايير إزاء خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية و ذلك لما تشكله من خطر على كل المكونات الاجتماعية و الثقافية و السياسية و على الهوية الوطنية و سيادة الدولة ومؤسساتها و وحدة ترابها.
و كما حثت اللجنة وزارتي التعليم العالي و التربية و هيئة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و مشايخ و علماء ليبيا و جميع وسائل الإعلام الليبية بضرورة العمل على توعية المجتمع لخطر الإرهاب و التطرف و الإنجرار وراء هذه التنظيمات الإرهابية و العمل على تعبئة المجتمع وتحصينه من هذه الأفكار المتطرفة و تجفيف منابع الإرهاب الفكرية.
و أعربت اللجنة خلال البيان عن استيائها الكبير من الموقف المتخاذل للمجتمع الدولي إزاء ما يعانيه الشعب من جرائم التنظيمات الإرهابية والذي يقاوم ببسالة الجماعات و التنظيمات الإرهابية على رأسها تنظيم” داعش وأنصار الشريعة والقاعدة”.
و في ختام بيانها جدّدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان دعوتها و مطالبتها للمجتمع الدولي و على رأسها لجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا بمجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة بضرورة الاسراع برفع حظر تسليح الجيش و تقديم كل الدعم الفني و لوجيستي في حربه على الإرهاب والتطرف.