عادت الحياة الطبيعية إلى مدينة اوباري جنوبي ليبيا بعد سنتين من الاشتباكات و الاقتتال القبلي بين قبائل التبو و الطوارق نتج عنه مقتل العشرات من الجانبين و تعطيل الحياة فى المدينة و هجرة سكانها قبل أن تقترح و تنفذ قبيلة الحساونة التى تقطن مناطق مجاورة للمدينة إتفاقاً للسلام و وقف إطلاق النار .
و تمثلت أبرز مشاهد عودة الطمأنينة والسلام إلى المدينة بعد سنوات القتل و التهجير و الإنقطاع عن مقاعد الدراسة بعودة طلاب أوباري يوم أمس و من مختلف القبائل الى المدارس و هم يحتضنون بعضهم بعضاً كتعبير منهم على توحيد ما فرقته الحرب .
![أطفال من التبو و الطوارق فى مدارس أوباري يحتضنون بعضهم فرحاً بإنتهاء الحرب و عودتهم إلى مدارسهم - 26 أكتوبر 2016](https://almarsad.co/wp-content/uploads/2016/10/14720496_1303694906317918_6531213153209604385_n-1.jpg)
و تولى قطاع التعليم فى المدينة توزيع الكتب المدرسية على الطلاب إيذاناً بإنطلاق العام الدراسي الجديد وسط ظروف إقتصادية و معيشية سيئة تشهدها غالبية مدن الجنوب بسبب الأزمات التى تعصف بالبلاد .
و فى ذات السياق تعهد آمر الكتيبة 456 مشاة المقدم خليفة الصغير و هي الكتيبة المحايدة التى تؤمن مدينة أوباري و تشرف على تثبيت إتفاق السلام بمواصلة جهود تثبيت هذا الإتفاق و العمل بكل حياد و مهنية بعيداً عن كل التجاذبات السياسية و القبلية مثمناً وعي و حرص عقلاء و حكماء كل الأطراف فى وقف القتال من أجل مستقبل هؤلاء الأطفال الذين فقد بعضهم ذويهم و حرموا السنة الماضية من الدراسة فى مدينتهم بسبب الحرب .