ليبيا – قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الليبي مصطفى الفيتوري إنه مع الآسف الشديد فرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة فتح الباب على مصرعه أمام السلة التركية، ولا زال وبشكل واضح يقبل الاتفاقات التي وقعتها حكومة الوفاق الوطني التي وصفها بـ”السيئة” مع الجانب التركي في المجالات البحرية والأمنية.
الفيتوري وفي تصريح خاص لموقع ” المدار ” أمس الإثنين أشار إلى إشادة الدبيبة بالاتفاقية البحرية أكثر من مرة، على عكس الاتفاقية الأمنية التي لم يتحدث عنها، لافتًا إلى قول الدبيبة للاتفاقية الأمنية التي قال فيها “لا علاقة لي بها لأنني لم أوقعها”، مضيفًا أن الموضوع الاقتصادي الخاص بتسوية الديون التركية على ليبيا تفوح منه رائحة فساد بشكل كبير.
وأضاف:” علينا أن نتذكر أن الدبيبة كان يترأس إحدى الشركات العامة في قطاع البنية التحتية قبل 2011، وأن هذه الشركة كان لديها عقود متعددة مع شركات تركية”، مشيرًا إلى أن الدبيبة يتحجج بعودة الشركات التركية لاستكمال المشاريع المتوقفة، واصفًا الأمر بـ”الحديث الفارغ”، ولكن الحقيقة تكمن في رغبته للحصول على مبالغ مالية من الأتراك له وشركته، مؤكدًا أنها خطوة يكسوها الفساد.
وتسائل عما سيفعله الدبيبة بهذه المليارات في أقل من 3 أشهر؟، لافتًا إلى أن الشركات التركية قررت العودة ـ وهو أمر مستبعد في ظل الظروف الحالية ـ ستحتاج إلى 6 أشهر للعودة على الأقل للعودة واستلام المواقع وبدء العمل، مؤكدًا أن كل ما يحدث كلام فارغ من سماسرة لحكومة وعلى رأسهم الدبيبة وآخرين.
وبسؤاله عن تصريحات وزير الدفاع التركي، أجاب أنه شيء طبيعي طالما الحكومة الليبية الموجودة حاليًا لم تعلن موقفها رسميًا من الاتفاقية الأمنية التي أتت بالأتراك، مشيرًا إلى أن الأتراك يعتبرون أنفسهم أتوا بطريقة شرعية، وهو ما يرددوه وزيرا الخارجية والدفاع الأتراك إضافة إلى رجب طيب أردوغان، مبررين بذلك تواجدهم، لكنهم في الوقت ذاته لا يبررون وجود المرتزقة السوريين.
الفيتوري لفت إلى أن الاجانب والقوات العسكرية والمرتزقة من ليبيا كلام حق أُريد به باطل،مردفًا :” أنهم يقصدون القوات المرتزقة من الروس وغيرهم لكن الموجودون في الغرب الليبي لا يعنيهم عندما يشيرون لضرروة خروج القوات الأجنبية”، موضحًا أنها ملاهاة لشغل المواطنين لتنتهي الزوبعة في فنجان.