الولايات المتحدة – أضفى رئيس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأمريكي)، امس مزيدا من الغموض على موعد البدء بتشديد السياسة النقدية، رغم تأكيده أن اقتصاد البلاد في طريقه لاستعادة القدرة على التوظيف الكامل.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المركزي الأمريكي في خطاب كانت الأسواق تنتظره بلهفة، خلال مؤتمر “جاكسون هول” كان يفترض أن يعقد هذا العام وجاهيا في أحد منتجعات وايومنج، لكنه عقد عبر الاتصال المرئي للعام الثاني على التوالي بسبب تفشي سلالة كورونا الجديدة “دلتا”.
وقال باول: “رغم تداعيات المتحورة دلتا واصل الاقتصاد التعافي وأظهر نموًا قويًا للوظائف”.
ولم يحدد باول موعدا دقيقا للبدء بتقليص برنامج شراء السندات، مكتفيا بالقول إنه “سيكون من المناسب البدء في خفض وتيرة شراء الأصول هذا العام”.
لكن المسؤول الأمريكي استبعد الإقدام على رفع الفائدة خلال وقت قريب.
وحافظ التضخم السنوي في الولايات المتحدة على مستوى فوق 4 بالمئة منذ يوليو/تموز الماضي، بزيادة أكثر من نقطتين مئويتين عن هدف المركزي الأمريكي (2 بالمئة) على المدى البعيد.
وعزا باول هذا الارتفاع في التضخم إلى “ضغوط مؤقتة، مثل الأسعار الهائلة للسيارات المستعملة” في ظل العوائق التي تواجهها صناعة السيارات بسبب نقص الرقائق.
وقال: “السياسات التي تُعتمد في توقيت غير مناسب تبطئ دون داع التوظيف والأنشطة الاقتصادية الأخرى، وتدفع بالتضخم إلى مستوى أدنى مما هو مرغوب فيه، ومثل هذا الخطأ يمكن أن يكون ضارا بشكل خاص”.
ومنذ مارس/آذار 2020، يعتمد المركزي الأمريكي سعر فائدة متدن للغاية في نطاق صفر-0.25 بالمئة، ويحافظ على شراء سندات خزانة وأوراق مالية مضمونة برهون عقارية بمعدل 120 مليار دولار شهريا، في مسعى لتخفيف حدة تداعيات جائحة كورونا على أكبر اقتصاد في العالم.
الأناضول
