ليبيا – تابع موقع “Breitbart” الإخباري الأميركي في تقرير إستقرائي ما جادت به وسائل الصحافة المصرية الرسمية وغير الرسمية المقروءة والمرئية قبيل الإنتخابات الرئاسية الأميركية بشأن تفضيل القيادة المصرية المتمثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤولي حكومته وتوقعهم لفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية فضلاً عن تخوفهم مما قد يشكله فوز الديمقراطيين الذي لم يتحقق من كارثة على المنطقة وبعث للإخوان وتنظيم “داعش”.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد تطرق إلى مسألة إعلان الحكومة المصرية الرسمي للعلن عدم إعارتها أي أهمية لنتيجة الإنتخابات الرئاسية الأميركية فيما تعكس البيانات العديدة الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين رغبة النظام المصري القوية بفوز ترامب.
وأضاف التقرير بأنه وبعد اللقاءات التي جمعت الرئيس المصري بكلا المرشحين ظهرت بالتقارير الصادرة عن الإعلام الرسمي حميمية اللقاء مع ترامب وكونه أكثر وداً وإنفتاحاً عن نظيره مع كلينتون حيث أشاد فيه ترامب بدور مصر بمقارعة الإرهاب واعداً في حال وصوله إلى البيت الأبيض وهو ما تحقق الآن بأن تكون الولايات المتحدة صديقاً مخلصاً وحليفاً وثيقاً لمصر.
الصحفي في صحيفة اليوم السابع كريم عبد السلام كتب في الصحيفة قائلاً بأن فوز كلينتون سيضمن إستمرار حالة الفوضى التي رافقت عهد أوباما فيما سيقوم ترامب بالتعاون مع مصر بمحاربة الإرهاب والتطرف واصفا لقاء السيسي بكلينتون بالمقيد فيما كان اللقاء بترامب مختلف تماماً عن ذلك.
وأضاف بأن ترامب ركز خلال اللقاء على فكرة أساسية وهي توحيد المواقف والرؤى المصرية الأميركية بشأن العدو المشترك المتمثل بالإرهاب والتطرف بعد أن تعهد صراحة بالعمل المشترك مع القيادة المصرية لقهر هذا العدو فيما لم تتحدث كلينتون خلال لقائها مع السيسي عن هذا الموضوع على الرغم من وصول مدى الهجمات الإرهابية إلى ولاية نيويورك مشيراً إلى أن إدارة كلينتون ستجلب التنظيمات المتطرفة والإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان وجبهة النصرة.
ووفقاً لصحيفة المصري اليوم فقد وصف مستشار ترامب للشؤون الخارجية وليد فارس اللقاء مع السيسي بالتاريخي لاسيما بعد تعهد ترامب بإعادة العلاقات المصرية الأميركية لسابق عهدها في الوقت الذي تمر به هذه العلاقات حالياً بمرحلة صعبة.
صحيفة الوطن المصرية نقلت تعهد ترامب للسيسي بتعزيز التشريعات التي تعتبر جماعة الإخوان منظمة إرهابية وهو ما يمثل تناقضاً صارخاً مع موقف كلينتون الداعم للتظاهرات التي أسقطت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك ورفضها للإطاحة بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي عام 2013.
وأكد المحرر بصحيفة الأهرام محمد صابرين بأن تركيز ترامب سينصب على إنشاء قوة مشتركة مصرية أميركية لمحاربة الإرهاب فيما ستبتز كلينتون القيادة المصرية من خلال إعادة تنظيمات الإسلام السياسي إلى الساحة السياسية في مصر.
أما صحيفة الأهرام الحكومية المصرية فقد أكدت إنتماء المساعدة الشخصية لكلينتون و تدعى ” هما عابدين ” لجماعة الإخوان و بأنها عملت كحلقة وصل مع بيل كلينتون والجماعة فيما وصف المحرر بصحيفة الأهرام محمد عبد الهادي علام ” ترامب ” بالمرشح القوي الذى أثبت خلال حملته الإنتخابية آهليته لأن يكون رئيساً للولايات المتحدة.
كاتبة عمود الرأي الصحفي بالأهرام رانيا حفني رأت أن سياسة كلينتون الخارجية ستكون أكثر عناداً من سياسة أوباما محذرةً من مغبة إنتخابها التي ستؤدي لإنعاش الإخوان و”داعش” من جديد ودعم دور قطر في هذا الإطار وإسهام كلينتون بنشر الصراعات في عدد أكبر من دول الشرق الأوسط مبينةً بأن التاريخ سجل دعمها لخيار الحرب بأفغانستان والتواجد العسكري الأميركي المستمر في العراق فضلاً عن مساعدتها بالتخطيط للهجوم على ليبيا وتشجيعها لأوباما لضرب سوريا من دون دعم مجلس الأمن.
الصحفي وائل الإبراشي إتفق مع رأي حفني وأخبر متابعيه على شاشة قناة دريم الفضائية بأن المصريين ينوون دعم ترامب لمعرفتهم بدعم كلينتون الوثيق لجماعة الإخوان.
من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أحمد جاد في مقال كتبه لصحيفة المصري اليوم بأن تاريخ كلينتون الفقير كوزير للخارجية تسبب بمشاكل لا تعد ولا تحصى لمصر واصفاً إياها بالكاذبة وبأن إنتخاب ترامب كرئيس للولايات المتحدة سيقتلع روح الإخوان من البيت الأبيض ويطهر وزارة الخارجية الأميركية من هذه الروح لكون ترامب لن يدعم الإخوان مطلقاً فيما أفاد جاد لموقع “Breitbart” الإخباري الأميركي في سبتمبر الماضي بأن 90% من المصريين يفضلون دونالد ترامب لأنه لن يتعاون مع الإرهابيين.
وخلال برنامجه على شاشة قناة صدى البلد الفضائية رثى الصحفي أحمد موسى حال وسائل الإعلام الأميركية الداعمة لكلينتون والمتجاهلة لمن وصفه بـ”العبد الفقير” ترامب متهماً كلينتون والرئيس باراك أوباما بتزوير الإنتخابات فيما إنتقد كاتب العمود الصحفي في صحيفة الوطن المصرية عماد الدين أديب نفاق كلينتون وحسرتها على حقوق الإنسان في مصر وتجاهلها لسحق الإنسان في سوريا متسائلاً عن المعايير التي تتعامل بها كلينتون مع هذه الأمور.
يشار الى ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إجتمع نهاية سبتمبر الماضي فى نيويورك بدونالد ترامب بصفته مرشحاً للرئاسة الامريكية وقد صرح عقب هذا الاجتماع فى مقابلة أجراها مع قناة CNN الأمريكية بأن ترامب يملك مواصفات ” الزعيم القوي ” .