الحاسي: المشري يصطاد في المياه العكرة.. وعلى الشارع الليبي الشعور بخطورة المرحلة

ليبيا – علق عضو مجلس النواب المنتصر الحاسي على مواقف مجلس الدولة مما يحدث بشأن القوانين الانتخابية مطالبًا المجلس ورئيسه خالد المشري بتقديم أو توضيح مشروع وطني واحد قاموا بالموافقة عليه، فمنذ عام 2014 أي طرح وطني يرفضه المجلس.

الحاسي قال خلال مداخلة عبر برنامج “بانوراما” الذي يذاع على قناة “ليبيا الحدث” أمس الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد: إن مجلس الدولة من بداية التسليم والاستلام ما بين البرلمان والمؤتمر الوطني عرقل وقام بحرب فجر ليبيا، وصنع حكومة الإنقاذ، وكان أول انقسام على يديه. معتبرًا أن مجلس الدولة عرقل أيضًا المناصب السيادية حتى حكومة الوحدة الوطنية تم التصويت عليها في سرت والمشري كل يوم يصدر تصريحات ضدها.

وتابع: “المشري يصطاد في المياه العكرة ليصبح هناك خلاف ما بين البرلمان والحكومة على بعض المشاكل التي تهم المواطنين، المشري وزمرته يعي جيدًا أن مصيره مصير الغنوشي، إخوان ليبيا ليسوا أقوى من إخوان مصر التي أخرجتهم الدولة عندما قامت. الدور جاء على عاتق الشارع الليبي والمفوضية العليا للانتخابات، ويجب على الشارع الليبي الضغط على المفوضية العليا للانتخابات لإنجاز هذا الاستحقاق، مع ضرورة خروج كافة الأجسام الموجودة من المشهد واعادة البناء بشكل صحيح”.

كما أضاف: “خالد المشري وغيره أو الإخوان والمليشيات أول أمس نصبوا خيامًا وعلقوا صورًا تقول نرفض ترشح خليفة حفتر وعقيلة صالح. وكأنهم ليسوا أبناء قبائل ولا تنطبق عليهم الشروط، وكأن خالد المشري الذي قضى حياته في السجون، المشري كان عليه عندما خرج من السجن أن يذهب للعلاج النفسي حتى يصبح مواطنًا صالحًا ولكنه خرج للسلطة. القانون الذي تم التصويت عليه في جلسة مجلس النواب وهو قانون البرلمان هذا من الذي أصدره؟ هم ونحن أقرينا قانون البرلمان السابق الذي أتينا به نحن وانتخبنا به، وجلسة الإثنين الماضي أقرينا نفس القانون الذي صوت عليه يوم من الأيام خالد المشري في المؤتمر الوطني العام، فهل اليوم أصبح غير صحيح وجدليًا؟”.

وأكد على أن الدور حاليًا يقع على عاتق الشارع الليبي الذي يجب أن يشعر بخطورة المرحلة، مشيرًا إلى أنه أمام المفوضية العليا للانتخابات القوانين التي أحيلت لها، بالتالي يفترض عليها تحديد المواعيد والإعلان عن البدء بإجراء الانتخابات.

وأردف: “ما حدث من ترتيب المواعيد هو عدم ثقتنا في المفوضية العليا للانتخابات للأسف في ذهابها في استحقاقات انتخاب الرئيس، ومن المتوقع أن المليشيات والإخوان المسلمين يرغبون بانتخاب برلمان فقط نتيجة التوزيع الجغرافي للبرلمان السابق الموجودين فيه الآن، الكثير من الناس يتساءلون عن مشاكل النصاب القانوني ولماذا البرلمان لا ينعقد في جلسة، البرلمان توزيعه السابق في المناطق كان مجحفًا، والمنطقة الغربية للأسف مع احترامنا لجلهم حددت المقاعد 101 مقعد من أصل 188، رأينا أنه ليبيا لتخرج من هذه المشكلة يجب أن يكون هناك رئيس للبلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الدولة، ومن يختار رئيس الحكومة ويقدمه للبرلمان للتصويت، والبرلمان القادم بعد انتخاب الرئيس بشهر واحد يتم انتخابه أي 30 يومًا ما بينهما، وممكن المفوضية أن تعيد فيهم تنظيمها لتجهز نفسها لانتخاب البرلمان”.

الحاسي اعتبر أن “هناك تخوفًا من أن يتم انتخاب الرئيس والبرلمان في نفس اليوم ويتم انتخاب البرلمان؛ لأنه لا يوجد جولة ثانية وسيخرجون في نفس اليوم الجولة الثانية تدير فجر ليبيا جديدة كما الأولى، خوفًا من فلان ينجح في الجولة الثانية وتأتي الحرب. المخاوف التي جعلتنا لا ندير انتخابات الرئيس والبرلمان في نفس اليوم؛ لأننا خضنا معهم تجربة طويلة ولا يمسكهم مواثيق أو وعود”.

وشدد على أن الانتخابات البرلمانية ستكون بعد شهر واحد من انتخاب الرئيس الذي سينتخب من جولتين وليس جولة واحدة، منوهًا إلى أن الجولة الثانية هي مع الانتخابات البرلمانية.

Shares