ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية الضوء على مرور عام تقريبًا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أشار إلى أن الذكرى السنوية الأولى بهذا الاتفاق مرت مرور الكرام، رغم كونها علامة فارقة في تأريخ ليبيا؛ إذ لم تُعِر لها الفصائل الداخلية أي اهتمام رغم أهميتها الكبيرة.
وتطرق التقرير إلى العقبات التي تواجه مسيرة لجنة الـ10 العسكرية المشتركة الهادفة لإخراج المرتزقة القادمين من تشاد والنيجر والسودان، رغم إبداء الدول الـ3 نوعًا من النوايا الحسنة للتعاون في هذا الإطار، رغم حالة الإرباك الداخلي التي تعاني منها هذه الدول.
وأضاف التقرير: إن تركيا لم تبدي حتى الآن أية نوايا طيبة لإنهاء وجودها العسكري وإخراج مرتزقتها من ليبيا. مبينًا في سياق ذي صلة إخفاق لجنة الـ10 العسكرية المشتركة في التوصل لآليات نزع سلاح الميليشيات وإعادة إدماجها، رغم كونها مهمة أصيلة من مهام اللجنة.
ونبه التقرير لمخاطر انهيار جهود لجنة الـ10 العسكرية المشتركة في حال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر في الـ24 من ديسمبر المقبل أو عدم الاعتراف بنتائجها، فضلًا عن أهمية الإقرار بحقيقة إجراء الاستحقاقات الانتخابية في ظل الوجود العسكري الأجنبي.
وتابع التقرير: إن هذا الوجود الأجنبي المتمثل بالقوات النظامية التركية والمرتزقة السوريين والتشاديين والنيجيريين والسودانيين وغيرهم باقٍ على الأقل خلال الفترة الحالية. مختتمًا بالإشارة إلى أن عودة الحرب في ليبيا تبدو احتمالًا بعيد التحقق رغم كل هذه العقبات.
ترجمة المرصد – خاص