ليبيا- اختتمت في مدينة بني وليد برعاية مجلسها الاجتماعي فعاليات مؤتمر اجتماعي بحضور كافة الشرائح والأطياف والقوى الفاعلة.
ووفقا لما نشره المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة وتابعته صحيفة المرصد تم من خلال المؤتمر توجيه خلاله رسالة واضحة وعامة مفادها إن سلامة الوطن في وحدته التي لن تتأتى الا باتحاد الوطنيين من ابنائه على امتداد جغرافيا الوطن.
وتابع المجلس إن الثوابت يجب أن تكون دون غيرها محددا للتعاطي الإيجابي مع كافة القوى الفاعلة على أرض الوطن فيما صدر بيان ختامي جاء إن ليبيا تمر في ظرف دقيق تكالبت فيه عليها الدويلات قبل الدول وارتهنت فيه إرادتها وفقدت فيها سيادتها وسالت دماء أبنائها.
وتحدث البيان عن السنوات الـ10 الكالحات التي فقدت فيها البلاد عشرات الآلاف من شبابها وتم نهب أموالها وتبديد ثرواتها وإهدار مواردها وهو ما حتم على أبناء وليد ورفلة أيمانا بواجبهم الأخلاقي والوطني وإحساسا منهم بالمسؤولية الوطنية لعقد هذا المؤتمر الهام.
وبحسب البيان فقد شارك بالمؤتمر المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة ولفيف من أعيانها والمجلس البلدي لبلدية بني وليد وشبابها المرابط ومؤسسات المجتمع المدني ونخبها في مؤتمر اجتماعي ممن لا هم لهم سوى الوطن وهاجسهم سيادته واستقلاله وشعارهم وحدة ليبيا شعبا واقليما.
وتابع البيان إن بني وليد أدت واجبها تجاه الوطن وقدمت فلذات أكبادها على مذبح حرية الوطن وسادته وناءت عن كل قتال ليبي ليبي وهو ما حتم عليها أن تدلو بدلوها اليوم بعد 10 سنوات من الفشل الذي تبعه الفشل مع فقدان الأمل في السلطات المتعاقبة على إدارة الدولة.
وأضاف البيان أن العديد من المبادرات التي قدمتها مدينة بني وليد بقيادة مجلسها الاجتماعي حفزها على التئام أبنائها اليوم في مؤتمرهم الاجتماعي الأول للإعلان عن 7 مبادئ أولها عن الانتخابات التشريعية والرئاسية التي يتطلع إليها الليبيون جميعا.
ووصف المبدأ الأول هذه الانتخابات بالمفصل التاريخي في حياة الشعب الليبي والدولة الليبية وهي إعادة الأمانة لأهلها بعد 10 سنوات من الضياع لذا فإن الاستحقاق الانتخابي في معده في الـ24 من ديسمبر المقبل وهو ما يمثل أمرا فات أوان نقاشه ولم يعد ينفع معه التحايل والخداع.
واختتم أول المبادئ بالتأكيد على أن غضبه الشعب الليبي قادمة لا محالة فيما دعا ثانيها الليبيين جميعا للمشاركة الفاعلة في اختيار ورسم مستقبلهم السياسي مع تذكيرهم بالدور المحوري الذي ستتولاه السلطات المنتخبة فهي ليست مجرد سلطات للحكم فقط.
وتابع المبدأ الثاني إن هذه السلطات سيقع على عاتقها أيضا الكثير فيما يخص مستقبل الدولة الليبية السياسي وشكلها ونظامها وأنها بكل وضوح سلطة تأسيسية في وقت نبه فيه ثالث المبادئ أبناء الشعب الليبي لما تم مقاساته والمعاناة منه خلال عقد من الزمن.
وأرجع المبدأ الثالث هذه المقاساة والمعاناة للخيارات السيئة والتقاعس عن أداء الدور المطلوب والواجب والتفريط في الحقوق لتصبح قيادة البلاد بيد السفراء والقناصل ووكلائهم المحليين ليبقى الأمل في أن يتعظ الجميع ويتجه بقلوب مليئة بالأمان وعقد العزم على تغيير ذلك.
وتم اختتام المبدأ الثالث بالإشارة إلى أن التغيير يتم من خلال عدم تزكية وعدم منح الصوت إلا لمن يتم فيه توسم الصدق والإخلاص والأمانة أي اختيار القوي الأمين فيما دعا رابع المبادئ الليبيين جميعا وفي مقدمتهم القوى الفاعلة لاختيار شخصية وطنية والالتفاف حولها.
وتابع المبدأ الرابع إن هذه الشخصية يجب أن لا تكون رهينة للأجنبي ونبتت من أديم أرض الوطن ولا ولاء لها إلا لأبنائه بعد الله داعيا القوى الوطنية الرافضة لاستباحة ليبيا للالتقاء والتشاور حول الاستحقاقات القادمة.
وجاء في خامس المبادئ إن أبناء ورفلة وهم يتابعون المشهد يحزنهم ما يرونه من إصرار على تهميشهم وإقصاءهم فهم لا يقبلون النظرة الأحادية لمتصدري العمل العام في ليبيا ويلاحظون كل يوم ترقية وتكريم أولئك الذين اعتدوا على بني وليد في سابقة لن ينساها التاريخ البشري.
وأضاف المبدأ الخامس إن هؤلاء غزوا بني وليد وقتل أطفالها وشيوخها وها هم اليوم يكرمون بأعلى المناصب السياسية والعسكرية مبينا أن أبناء بني وليد جميعا لا يقبلون الكيل بمكيالين إذ لن تقوم المصالحة ما لم يساق المجرمون لسوح العدالة والاستقرار سيكون بعيدا إن لم تقم العدالة.
وأهاب المبدأ السادس بكل المسؤولين الليبيين في كل مواقع القرار أن يعلوا قيم الانتماء للوطن وأن يضعوا حدا للتدخل السافر في شؤون الوطن من قبل السفراء والبعثة الدولية وأن يرسموا للجميع خطا أحمرا حدوده سيادة ليبيا واستقلالها وأن يكفروا عما اقترفوه في حق الوطن.
وتابع المبدأ السادس إن هؤلاء المسؤولين ارتهنوا للأجنبي وارتموا في أحضان المحميات التي تعج أراضيها باليانكيين ومياهها بأساطيل القوى الاستعمارية فيما بين المبدأ الأخير أن أبناء بني وليد وعموم قبائل ورفلة عاقدين العزم على المساهمة الفاعلة والإيجابية.
وأضاف آخر المبادئ أن هذه المساهمة تتمثل في كل الاستحقاقات التي من شأنها استقرار الوطن والتعجيل بقيام الدولة مع إعلان التمسك بالمجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة ممثلا شرعيا ووحيدا للمدينة وبمشاركة مع كل الليبيين المخلصين من أبناء الوطن.
إلى ذلك وفي شأن ذي صلة صدر عن المجلس الاجتماعي الأعلى لطوارق ليبيا بيان انطلاقا من المسؤولية التاريخية تجاه الوطن المأزوم وشعورا بمعاناة الليبيين التي فاقت كل تصور وما نتج عن ذلك من ترد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وأضاف البيان إن هذه الأوضاع انعكست سلبا على حياة المواطن اليومية ما يستوجب التفكير جديا في إيجاد مخرج من هذه الأزمة من خلال التأكيد على 5 مبادئ أولها التمسك بمخرجات مؤتمر جنيف وخارطة الطريق بشأن ليبيا.
وجاء في ثاني المبادئ ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في وقت واحد بتاريخ الـ24 من ديسمبر المقبل في وقت شدد فيه المبدأ الثالث على التزام وإلزام كافة الأطراف بقبول نتائج الانتخابات وتقديم المعرقلين لها للمساءلة القانونية.
وفي المبدأ الرابع تم التأكيد على تفعيل دور البعثة الأممية في تيسير ومتابعة سير الانتخابات مع تحميل المبدأ الخامس الأجسام الحالية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع في البلاد فيما اختتم البيان بالتشديد على أهمية إنجاح المرحلة الحالية وأن يعم الأمن والاستقرار في البلاد.