عبد العزيز: لولا الله والثورة المباركة لما كانت الانتخابات.. وإذا سُمح بترشح سيف الإسلام وحفتر سنذهب للحرب

ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز إن الأمم المتحضرة ليست بالمباني، بل من تحترم نفسها وتعتد بثقافتها وأصولها وتحترم مواطنيها ومناضليها ومجاهديها.

عبد العزيز أضاف خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني الإثنين وتابعته صحيفة المرصد: “للأسف وبمنتهى الألم نحن الليبيون هذه الصفات ليست عندنا، نحن لا نحترم مناضلينا وأتكلم بالعموم، ربما هناك قلة قليلة تحترم المبادئ والقيم والمناضلين والشرفاء وأهل الرأي وأهل العلم، ولكن في العموم نحن للأسف فارغون من هذه المعاني”.

وتابع: “تنكر الشعب الليبي لشخصية الملك إدريس، نحن نتنكر للمناضلين والشرفاء ونقدم السارقين والخونة والعملاء والمحتقرين للأسف الشديد. محمود الدليح لا يشعر به إلا من يعرف معنى البطولة والرجولة و17 فبراير ومعنى تقديم التضحية. ومن أخذ الحياة غنيمة وفهلوة ولا يوجد عنده قيم ومنظومة القيم عنده مضروبة لن يشعر بهذا الأسد”.

وأردف: “محمود الدليح في ألمانيا وترددت كثيرًا أن أعرض الفيديو، نحن تم إقصاؤنا وإبعادنا قصدًا، وضعوا كل فاسد وفاسدة؛ لأننا لا نسهر ليلًا معهم ونجلس في جلسات الخمر، ولا نأخذ الحشيش معهم، 10 سنوات من الثورة أتحدى أن هناك من يقول إن محمود خرج معنا في زردة إلا زيارة لفلان وفلان، وقد دعينا عشرات المرات والسهر نسيناه إلا مع زملاء الدراسة ولا يوجد فيهم أحد يعمل بالدولة نهائي”.

واستطرد حديثه: “سنعرض مستند يوضح حوالات للسفارة الليبية في برلين كل ثلاثة شهور أكثر من 5 مليون يورو مع أن الـ 12 طالبًا موجودون بالأمس، وأطلب التحقيق في هذا من ديوان المحاسبة والنائب العام، ولو هناك رجال التحقيق يبدأ الليلة. هناك أسماء ليس لها ميزات إلا جلسات الليل أقولها بصراحة وأعرفهم بالاسم ولا ألقي التهم ولكن لو اضطررت سأسميها. لكن أن يتم السرقة والنهب بينكم وبين الله أنا لست ديوان المحاسبة، ولكن على الأقل الرجال يأخذون حقهم، عندما رجل شهيد أخوه يستشهد وهو نرى في حاله فاقد بصره وأطرافه، ويقول تريدون أن تحرموه من فرحة عقد قرانه”.

كما أكد على وجود مستندات لديه تثبت الملايين التي يتلاعب بها في السفارات، مضيفصا: “محمود الدليح وإخوانه الجرحى والمواطنون الليبيون الذين يعانون الأمرين في المستشفيات للعلاج وتؤصد بوجههم الأبواب، وهذه أموال ليبيا أين تذهب؟”.

وأفاد: “الأمم المحترمة أمثال الدليح وغيره من الشهداء وأباؤهم وأمهاتهم وزوجاتهم نضعهم فوق الرؤوس، من هم في السلطة لا يفهمون أنه لولا هؤلاء الشهداء وتضحياتهم ما كانوا أساسًا أن يكونوا في السلطة، أصبح الانتماء لفبراير مشكلة والشرف مشكلة، الـ 5 مليون و112 دينارًا يجب أن نعرف أين ذهبت؟ 20 مليونًا في السنة لسفارة برلين لـ 12 طالبًا، لتخرج وزارة المالية وتقول أن هذا الرقم غير صحيح! السفير الموجود في ألمانيا ضد فبراير! يجب أن يبقى لأن عنده قدرات خارقة ليست عند غيره”.

ونوّه إلى أنه سيفتح النار وبالمستندات على كل من يظن نفسه أنه لا أحد يحاسبه، مستطردًا: “فتيات يخرجون في تطبيق (تكتوك) خلال حفلة عيد ميلادهم في ذات الفندق الذي فيه الجرحى في تركيا، من صرف عليهم ومن حجز لهم القاعة”.

أما بشأن الانتخابات قال: “لولا الله والثورة المباركة لما كانت الانتخابات ومن يقول ويوهم نفسه بكذب وتراهات وبهتان آخر لينظر له مكان في مستشفى المجانين، ما يوجع أنه لا يوجد فيهم أحد ترحم على الشهداء الذين أوصلوه أن يشكل ملفًا ويذهب يتقدم للانتخابات ولا واحد فيهم قال كلمة طيبة على فبراير وترحم وجبر بخاطر من قدموا حياتهم وحياة أولادهم في سبيل أنها أو أنه الذي كان أقصى أمنياته أن يكون موظفًا أو مدير إدارة في واحدة من الوزارات، وبعضهم لا يحلم بمدير إدارة اليوم معه ملف ويريد أن يتقدم لرئاسة ليبيا”.

وتابع خلال حديثه: “حفتر يريد أن يتقدم، من قتل وأمعن في القتل في المنطقة الشرقية يريد أن يكمل على طرابلس لكن بفضل رجالنا طردوه وألقوا به الهزيمة، حتى هو يريد أن يحكم طرابلس ومهجري درنة وبنغازي وأهالي الشهداء ومهجري مرزق على الأقل 3 مليون هؤلاء كلهم حفتر يريد أن يحكمهم؟ وعقيلة صالح الذي أعطى الإذن للعدوان وتسبب بآلاف الشهداء من ليبيا، سيف الإسلام لديه عقلية أنه يريد أن يحكم هذه الجموع من جديد؟ الذي كان يقول إن ليبيا لا يوجد فيها مساواة، من خرج في 2011 في فبراير كلهم مركونون على جنب ومن لحقت في شهر 8 هي من تلهث”.

عبد العزيز اعتبر أن ما يجري في المفوضية الآن والقوانين الصادرة حول الانتخابات سينتج منها حرب، قائلًا: “خالد اقعيم الناطق باسم الخارجية حتى هو خرج؟ محمد أحمد الشريف رجل ثمانيني وكنت أتمنى أنه منزوٍ في مسجد يطلب آخرته كيف يتقدم للترشح؟ لم يبقَ أحد إلا أنا وعدد بسيط لم نترشح، المتوقع أن المفوضية العليا للانتخابات تقبل كل أحد. من يريد أن يحكمكم يا ليبيين مستعدون أن يضحوا بفبراير ودماء الشهداء وآهات الأمهات والأخوات وكل شيء تحت الأقدام، المهم أن يوصلوا للحكم”.

وقال: “يخرج علينا الرجل الشريف المناضل النظيف الذي لم يبع دماء الشهداء وينتقم من أهل سبتمبر وينادي بالعدالة نوري بوسهمين، ونحمد الله أنه ترشح واستجاب أخيرًا، ويعلم الله الضغوطات التي مارسناها عليه لكي يترشح. رئاسة الدولة ليست أمنيات فـ 99% من الذين تقدموا للرئاسة يريدون أن يحصلوا وزير أو وكيل أو منصب ليس أكثر، نوري بوسهمين تكلم بكل مسؤولية؛ لأنه يعرف ماذا يعني حكم بلاد، الحكم ملكة ومهارات”.

وثمّن ما قام به (الضابط في الجيش الليبي اللواء مسعود ارحومة) “الحر” حيث أصدر لرئيس المفوضية العليا للانتخابات كتاب طالب به بإيقاف إجراءات ترشح سيف الإسلام وخليفة حفتر إلى حين امتثالهم للتحقيق، مستبعدًا أن يتمكن عماد السايح من القيام بأي إجراء، بالتالي النائب العام الصديق الصور مطالب باتخاذ إجراء بإيقاف ترشحهم.

واختتم قائلًا: “إذا سمح بترشح سيف الإسلام وحفتر فالبلاد ستمشي للحرب، بمنتهى الشفافية والصراحة عبد الحميد الدبيبة لم يوقع على ورقة أنه لن يترشح، لكن خارطة الطريق التي أتت به هي من تمنعه. لكن إذا سمحوا لحفتر وعقيلة وسيف هل ستقصون عبد الحميد الدبيبة ؟ والقوانين غير التوافقية ستأتي بالحرب”.

تفريغ نص الحوار – المرصد خاص

 

 

Shares