ليبيا – أرجع عمر بوشاح النائب الثاني لرئيس مجلس الدولة الاستشاري اقتراح تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى فبراير المقبل للانسداد في العملية الانتخابية.
بوشاح أوضح في حديث مع وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية تابعته صحيفة المرصد أن الهدف من هذا الاقتراح الذي قدمه مجلس الدولة الاستشاري في هذا التوقيت، هو مواجهة هذا الانسداد الذي حذر المجلس منه منذ فترة؛ لأن الانتخابات لم تُبنَ على أسس دستورية وقانونية صحيحة، على حد تعبيره.
وتابع بوشاح بالقول: “لذلك نعتقد أنها معرضة للانهيار ما سينعكس سلبًا على استقرار البلاد المبادرة مقدمة لكل الأطراف السياسية الوطنية التي تستشعر خطر المرحلة وما ستؤول إليه في ظل انتخاب شخص واحد بصلاحيات واسعة بدون دستور”.
وأضاف بوشاح قائلًا: “هناك من بين المترشحين للرئاسة شخصيات مرفوضة وأخرى مثيرة للجدل وشخصيات مطلوبة للقضاء الوطني وللمحاكم الدولية، كل هذه الظروف تدق ناقوس الخطر وتحمل الجميع مسؤولية ما قد تؤول إليه البلاد من ظروف وأوضاع”.
وأشار بوشاح إلى مواجهة مفوضية الانتخابات تحديات، فهي الآن لا تستطيع إعلان القائمة النهائية للمرشحين، بالإضافة لتحدي القضاء ومعركة الطعون وإمكانية إجراء الاقتراع في ظل وجود شخصيات “أجرمت” في حق الليبيين من ضمن المرشحين، فكل يوم تظهر تحديات جديدة.
واختتم بوشاح بالقول: “لكن من وجهة نظرنا فإن التحدي الأهم هو نتيجة الانتخابات، وهل بالفعل ستحقق الاستقرار في غياب أي قاعدة دستورية تنظم عمل المرحلة المقبلة”.