مصر – علقت سلوى سيد القمني، ابنة المفكر الراحل سيد القمني، على تصريحات الداعية عبدالله رشدي عن والدها بأنه “اشترى دنيته وباع أخرته”.
وقالت: “سيد القمني اشترى الناس كلها واشترى بلده.. أنتوا اللي بعتوها وبتاجروا بالدين، وتابعت: سيد القمني عاش عمره بضمير وذمة وكعبه أشرف وأعلى منكم أنت والحويني وكل اللي بيتجاروا بالدين”.
وأكدت سلوى، أن “والدها لم يأخذ أي مقابل مادي مقابل الحوارات التلفزيونية أو الندوات التي يذهب إليها، وحين سألته عن السبب وراء ذلك قال لها إن كلمته هي شرفه وأنهم مستورين لا يحتاجون لهذا المقابل المادي”.
وأشارت ابنة الراحل سيد القمني، إلى أنها هي من عاشت معه خلال فترة مرضه الأخيرة، مردفة: أنا اللي شوفت معاناته وعشت معاه مرضه، الحمدلله أنه مات مستور لو كان احتاج لحد فيكم كنا شوفنا وحاشة أكتر من كدة، أبويا مات مستور، ورأسه مرفوع وكعبه عالي.
وفي السياق ذاته، أثارت صورة نشرتها إيزيس كريمة الكاتب والمفكر سيد القمني، على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك”، لقبر والدها الكثير من التساؤلات بعد الجدل الذي أثير مؤخرا حول دفنه سرا.
وتبدو المقبرة مشيدة عام 2015 مكتوب عليه قول مأثور “إن الذين ماتوا قد نجوا من الحياة بأعجوبة”، حيث أثارت العبارة الجدل في مصر لأنه من المعروف أن تكتب آيات قرآنية بدلا من هذه الأقوال المأثورة.
وبالبحث تبين أن هذه المقولة خاصة بالشاعر الفلسطيني محمود درويش، وفضل القمني كتابتها على قبره بدلا من الآيات القرآنية.
جدير بالذكر أن عزاء المفكر سيد القمني أقيم مساء يوم الأربعاء بمسجد المشير طنطاوى، بعد أن ووري جثمان الفقيد الثرى أمس الثلاثاء في بلبيس بالشرقية، دون حضور إعلامي حسب طلب نجلته.
وأعلن يوم الأحد الماضي، الدكتور خالد منتصر، وفاة المفكر سيد القمني، عن عمر يناهز 74 عاما، كاتبا عبر تويتر: وداعا سيد القمني.
وسيد القمني من مواليد 13 مارس عام 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، وهو باحث في التاريخ الإسلامي، له العديد من الكتابات والأفكار التي أثارت الجدل، مما دفع البعض من التيار الإسلامي لوصفه بـ المرتد.
المصدر: القاهرة 24 + مصراوي