ليبيا – قدم رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاآغا رؤيته التي سيعمل من خلالها على إدارة شؤون ليبيا وفقا لخارطة الطريق التي أقرها المجلس.
باشاآغا أكد في مقال له نشرته صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية وتابعته وترجمته صحيفة المرصد إن الأولوية الآن لتلبية الحاجات الملحة للمواطنين والوصول إلى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فضلا عن جوانب أخرى تضمنها المقال وفيما يلي نصه:
وصلت ليبيا مرة أخرى إلى مفترق طرق ورغم كل الصعاب ثابر الشعب الليبي على دفع بلاده إلى الأمام على طريق الاستقرار والوحدة والازدهار وبهذه الروح واحتراما لرغبات أكثر من مليوني ليبي يؤمنون بأن طريق بلادنا للديموقراطية يبدأ من صندوق الاقتراع قبلت دعم أبناء وطني لتولي منصب رئيس الوزراء.
إنني مدرك لتطلعات الشعب الليبي وسأقضي وقتي في هذا المنصب في العمل لضمان حياة أفضل لليبيين الذين ما زالوا يكافحون لتأمين حقوقهم الأساسية فقد حان الوقت لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق أحلامنا في بناء دولة تحترم جميع مواطنيها وتوفر لهم فرصا لائقة.
وكما هو معلن في خارطة الطريق التي وضعها برلماننا سأضمن استكمال الانتخابات بموعد أقصاه 14 شهرا ويجب أن نعمل من أجل انتخابات موثوقة وآمنة وشاملة وسيكون هذا هو هدفي الوحيد الأهم كرئيس للوزراء بعد أن واجهت عمليتنا الانتخابية الأخيرة بعض الصعوبات الأمنية بما فيها حماية بيانات المواطنين.
ويجب أن نسعى إلى معالجة هذه المخاوف وأي مخاوف أخرى تتعلق بالانتخابات لمنح الليبيين والعالم ثقة في مصداقية نتائج الانتخابات المقبلة.
ولن أقدم وعودا غامضة وغير واقعية لكني سألتزم بضمان عدم تكبد الدولة الليبية المزيد من الخسائر البشرية والمادية بالإضافة إلى تنفيذ الجدول الزمني للانتخابات الذي حدده البرلمان ويجب التركيز على القضايا الجادة في قطاعات الصحة والأمن والطاقة والاقتصاد.
علينا مضاعفة خطواتنا لمكافحة وباء كورونا العالمي وتأثيره عبر جهود التطعيم الشاملة فالكثير من الليبيين فقدوا أحبائهم بسببه وعانى الكثيرون من التكاليف الاقتصادية بعد أن طال أمده مع الأهمية القصوى للمصالحة بين مواطني أمتنا لنجاح الانتخابات وحكومة مستقبلية تكون مسؤولة أمام جميع الأشخاص الذين تخدمهم.
ويجب أن نعمل على مبادرات على المستوى المحلي ومع مجموعة متنوعة من المجموعات في المجتمع وأن تركز حكومتنا على جمع الليبيين معا حول ما يوحدهم بدلا من التركيز على ماضينا وحان الوقت لوضع استراتيجية لوضع ليبيا على طريق الانتعاش الاقتصادي.
ويجب أن نلتزم بدعمنا للمؤسسة الوطنية للنفط التي أثبتت كفاءتها وقدرتها على العمل في ظل ظروف صعبة وبعد أن منع فساد الحكومات السابقة المؤسسة من لعب دور في المجتمع الدولي سأسعى لتصحيح ذلك إذ يؤدي الطلب في السوق الدولية إلى ارتفاع أسعار النفط.
ويمكن للمؤسسة زيادة إنتاج النفط والغاز والمساهمة بتلبية احتياجات السوق الدولية وزيادة دخلنا القومي وتنويع الإيرادات على المدى الطويل ويجب أن نتعلم من دروس تاريخنا فاقتصاد مغلق منذ عقود وسنوات من الانقسام وسيطرة القلة على الأموال العامة والسياسات المالية والنقدية والتجارية المشوهة عوامل أثرت بشكل مباشر وسلبي على حياة مواطنينا.
ويجب علينا الآن تنفيذ سياسات مالية سليمة لإصلاح هذا التاريخ بما في ذلك دعم السياسات العقلانية التي تزيد القوة الشرائية وتوفر السيولة في المصارف وتحرير الاقتصاد لمساعدة شباب أمتنا الواعد على تحقيق طموحاتهم والتأكد من أن مؤسسات الدولة لدينا تقدم الخدمات لمواطنينا وليس فقط لنخبتنا.
وأريد أن أرى ليبيا مستقرة وآمنة ويجب أن تكون لدينا مساءلة حكومية وازدهار للشعب الليبي وكنت أتمنى أن أكون في دور قيادي في بلدنا من خلال الانتخابات الرئاسية ولكن يجب أن نكون قابلين للتكيف وننشئ مسارات جديدة عندما تتعثر المسارات الأصلية.
وعندما أقدم الحكومة الجديدة رسميا كرئيس للوزراء في غضون أسبوعين سأكون قادرا على القيام بما هو أكثر أهمية لدعم الشعب الليبي في سعيه لمستقبل واعد والتأكد من أننا نبني دولة ليبية مستقرة وآمنة.
ترجمة المرصد – خاص

