أشرف الثلثي

الثلثي: الرئاسي عاكف على التواصل مع جميع الأطراف وتأمين سلامة المحتجزين بسجون مصراتة

ليبيا – أكد المتحدث الرسمي بإسم المجلس الرئاسي أشرف الثلثي على أن سلامة المحتجزين في سجون مصراتة والذي قبض عليهم في مدينة سرت هو من مهام منظمة حقوق الإنسان”Human Rights Watch”بإعتبارها منظمة دولية.

وأشار الثلثي خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج”الحصاد” الذي يبث على قناة “الرائد” امس الأحد إلى أن المجلس الرئاسي عاكف على التواصل مع جميع الأطراف وتأمين سلامة المحتجزين وخاصة الأطفال.

الثلثي قال أنه بدوره قام بالتواصل مع منظمة الـ ” Unicef”من أجل تقديم الدعم النفسي والإجتماعي لهؤلاء الأطفال الذين هم ضحايا الحرب والقرارات الخاطئة التي اتخذت من طرف اولياء أمورهم.

وإعتبر المتحدث الرسمي بإسم المجلس الرئاسي أن حرص الحكومة على سلامة المحتجزين أمر طبيعي جداً مرجعاً ذلك لمعرفة الجميع أن هؤلاء هم من وجدوهم في عقر تنظيم”داعش”بعد أن تمت محاربتهم والقضاء عليهم وانقاذ حياة النساء والأطفال.

وكشف الثلثي عن وجود بعض الفلول الهاربة “للدواعش” التي تقوم قوات “البنيان المرصوص” بمطاردتهم و احتجازهم حمايةً لهم، مؤكداً على أنه سيتم تسليمهم إلى المنظمات الدولية في حال ثبات عدم تورطتهم بالعمليات الإرهابية التي كانت تهدد البلاد و سلامة المدنيين.

وأوضح الثلثي بأن إحتجازهم هو مجرد اجراء للحفاظ على حياتهم ولا يعني شيء للحكومة حيث سيتم التواصل مع الهيئات الدولية والإنسانية لتقييم مدى الخطر الذي يشكلونه على حياة المدنيين وفي حالة براءتهم سيطلق سراحهم.

وبخصوص زيارة السراج للجزائر قال الثلثي أن للجزائر دور هام في الملف الليبي وزيارة السراج تدخل في إطار التشاور المستمر بين البلدين الشقيقين من أجل إيجاد حل لتسوية الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.

الثلثي أكد على أن مواقف الجزائر الثابتة دائماً تدعم الحل السياسي والدفع بالحوار الشامل والمصالحة الوطنية مثمناً الجهود الجزائرية السابقة في إيجاد حل حقيقي للأزمة الليبية.

وكشف الثلثي عن وجود وقفات إيجابية في الوقت القريب للجزائر والتي ستغير المشهد السياسي معرباً عن تفائله من هذه الوساطة والزيارة بأن تأتي بثمار جدية في أقرب وقت ممكن لحلحلة الأزمة التي تمر بها البلاد خاصة في الجانب السياسي.

وأرجع الثلثي إيمانه بالدور الجزائري الى ما مرت به من ظروف مشابهة لما تعيشه ليبيا في سنوات الحرب الأهلية التي شهدتها مطلع الستينات ودفعت آلاف من الأرواح في هذه النزعات.

المتحدث الرسمي بإسم المجلس الرئاسي أشار إلى أن الملف الأمني على طاولة النقاش مع المسؤولين الجزائريين آملاً بأن يكون هناك تفاهم بإيجاد دعم مباشر للحرس الرئاسي والملف الأمني وتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الملف الأمني هو الملف المهم على طاولة الإجتماع المرتقب والقريب لدول الجوار الليبي بالإضافة إلى ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية وتأمين وحراسة الحدود.

وفي ختام مداخلته أكد الثلثي على عدم تحديد موعد إجتماع دول الجوار الليبي لغاية الآن لكن الإعلان عن ذلك سيكون في أقرب وقت ممكن.

Shares