ليبيا – قال المحلل المختص بالشؤون السياسية والأمنية محمد الترهوني أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 نجحت في عدة مهام حسب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، كفتح المعابر البرية والحفاظ على عدم انهيار وقف إطلاق النار، غير أن جهودها توقفت في ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليببا، بسبب التداخل الدولي في هذا الملف.
الترهوني وفي تصريحات خاصة لموقع “أصوات مغاربية” أوضح أن اجتماع أنقرة في ديسمبر الماضي، أكد أن تركيا مثلًا لا تنوي سحب قواتها الموجودة في ليبيا في الوقت الحالي، متعللة بأن قواتها في مهمة عسكرية تدريبية وفق الاتفاق الذي جمعها سابقًا مع حكومة فايز السراج.
وأبرز المحلل الأمني أن تأخر توحيد المؤسسة العسكرية يشكل عائقا أمام إخراج المرتزقة من ليبيا، موضحا أن موضوع المرتزقة يتأثر ويؤثر في توحيد المؤسسة العسكرية، باعتبار أن هناك دولًا تسعى لإضعاف هذه المؤسسة مقابل تغذيتها بمقاتلين أجانب كأدوات تنفيذية لمشاريع أمنية واقتصادية ذات طابع توسعي انطلاقًا من التراب الليبي.
وطالب الترهوني المجلس الرئاسي بالانكباب على توحيد الجيش وممارسة ضغط دولي من أجل وضع جدول زمني مفصل لخروج القوات الأجنبية ينتهي بفرض عقوبات على الدول غير الملتزمة بسحب مقاتليها.