قائد عملية إيريني: هناك دراسة لجعل إجراءات مكافحة تهريب النفط الليبي أكثر حزمًا

ليبيا – كشف قائد عملية إيريني ستيفانو توركيتّو أنه يجري حاليًا دراسة على المستوى الأوروبي لجعل إجراءات مكافحة تهريب النفط في ليبيا، العضو في منظمة أوبك أكثر حزمًا.

توركيتّو، وفي حوار مع وكالة “نوفا” الإيطالية قال: “في هذه المرحلة السياسية المضطربة بشكل خاص في ليبيا، حيث يتنازع تحالفان سياسيان متنافسان على السلطة، تصبح مراقبة أي صادرات غير مشروعة من النفط الخام أمرًا بالغ الأهمية، والذي قد يؤدي عدم مرور عائداته عبر المؤسسة الوطنية للنفط إلى تأجيج عدم الاستقرار في ليبيا، مما يؤدي إلى زيادة الاتجار غير المشروع في البشر وكذلك تهريب الأسلحة للفصائل المعارضة مما يهدد وقف إطلاق النار الهش الساري.”

وأضاف: “يهدف عملنا إلى إبلاغ الأمم المتحدة، من خلال إصدار تقارير مخصصة، بالأحداث والمواقف المتعلقة بهذه الظاهرة، وتجري حاليًا دراسة على المستوى الأوروبي، فيما يتعلق بإمكانية جعل عمل إيريني أكثر فعالية في تنفيذ هذه المهمة الدقيقة”.

وكشف أن هناك خطة جديدة لتدريب حرس السواحل والبحرية الليبية جاهزة وفي انتظار الضوء الأخضر من الاتحاد الأوروبي.

وواصل حديثه:” أن إدخال الأداة المالية الجديدة المخصصة لقطاع الأمن المشترك وسياسة الدفاع، التابعة لمرفق السلام الأوروبي، يمكن أن يجذب الاهتمام السياسي الليبي، مشيرا إلى أنه من الواضح أن الأزمة الأوكرانية الحالية والأزمة السياسية الليبية عاملان يعتبر حلهما ضروريًا للمضي قدمًا بسرعة في تنفيذ هذه المهمة.

وصرح توركيتّو أن من أجل العمل في وقت مبكر، حللت إيريني الاحتياجات الليبية وأعدت وثيقة تقترح خطة واسعة لبناء القدرات والتدريب.

وأعلن قائد إيريني عن إرسال الوثيقة مؤخرًا إلى الدول الأعضاء لمشاركتها والموافقة عليها، وفي حالة الموافقة عليها، يمكن مشاركتها لاحقًا مع السلطات الليبية، حتى تتمكن من تقييمها وإصدار طلب رسمي، كما هو مطلوب بموجب لائحة صندوق المرفق الأوروبي للسلام عندما تستخدم لتقديم المساعدة إلى دول ثالثة

وأردف: “تم تصميم الخطة لتطوير القدرات الليبية في مجالات العمليات والصيانة واللوجستيات والتدريب، بهدف تحسين التنمية المتوسطة والطويلة الأجل والاستدامة للوظائف التشغيلية لخفر السواحل والبحرية،الليبيون، مع إشارة خاصة إلى أنشطة الإنقاذ في البحر”

وصرح بأن إيطاليا تواصل ضمان مساهمة عالية جدًا من حيث الأصول والأفراد في عملية إيريني، المعنية بتنفيذ قرار حظر الأسلحة على ليبيا، في لحظة من الخطورة الاستثنائية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.

وقال توركيتّو إن هناك وحدتين بحريتين تابعين لعملية إيريني قيد التشغيل، ومن بينهم الفرقاطة جريكالي، التي دخلت للتو العملية كسفينة رئيسية، وفرتها البحرية الإيطالية، والتي كان قائد القوة على متنها أيضًا، ووحدة تابعة للبحرية اليونانية.

وتابع قائد إيريني :”كانت هناك لحظات في الماضي القريب (نوفمبر – ديسمبر 2021)، عندما كان لدي أيضًا خمس وحدات بحرية تحت إمرتي. وفي عام 2021، كان متوسط التوافر اليومي ثلاث وحدات”.

وأوضح توركيتّو قائلاً: “إجمالاً، لديّ ست طائرات متاحة لرصد منطقة العمليات. وتواصل إيطاليا قبل كل شيء، في لحظة خطرة استثنائية مرتبطة بالأزمة الأوكرانية، ضمان مساهمة عالية للغاية من حيث الأصول والأفراد، و وأنا فخور بشكل خاص بهذا، بصفتي إيطاليًا”،مختتمًا :”دعونا لا ننسى أن المقر الرئيسي للعملية يقع في روما في هياكل القيادة العملياتية لشركة فيرتيتشي انترفوسي، مما يدل على جدية التزام إيطاليا بمكافحة تهريب الأسلحة إلى ليبيا”.

Shares