ليبيا – قال عضو مجلس النواب وعضو البرلمان العربي عبد السلام نصية إن ما يحدث هو آليات نفاق وليس إنفاقًا، فقد كثر الحديث هذه الايام من بعض السفراء والمسؤولين الدوليين حول استقلال المصرف المركزي ومؤسسة النفط والمؤسسة الليبية للاستثمار وضرورة حمايتهم من التجاذبات السياسية.
نصية أضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “بل هناك من ذهب بعيدًا للتفكير في آلية إنفاق بديلة عن القوانين واللوائح الليبية. هذا الحديث والذي يظهر في خارجه الحرص على مصلحة الليبين ولكنه يبطن في داخله تغذية ودعم للفوضى وعدم الاستقرار”.
وأشار إلى أن من يحتاج الى حماية هو الشعب الليبي من خلال عدم حشره بين ثنائيات وهمية وخيارات مواجهة تخدم مصالح الاطراف الخارجية وتساعد على استمرار الفوضى واللادولة.
ونوّه إلى أن حماية المؤسسات المالية ينبع من إيجاد حل للقضية الليبية من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية تنتج رئيسًا أبًا للدولة الليبية وليس رئيسًا حاكمًا معادلته صفرية يعمل وفق سياسة تصفية الخصوم والحسابات السياسية والجهوية، وبرلمانًا بعيدًا عن الجهوية المقيتة، وحكمًامحليًا موسعًا وإدارة عادلة للأموال، هكذا يتم حماية هذه المؤسسات المالية المهمة، أما الهروب إلى اختراع آليات للإنفاق بعيدًا عن أسس الدولة فما هو إلا تكريس لاستمرار الفوضى والتدخل الخارجي وإهدار للموارد.
وشدد على أنه لا بد من علو الصوت ومواجهة هذا العبث الدولي والإقليمي والمحلي وإيجاد الحلول التي تقود إلى استعادة الدولة.