ليبيا – رحب عضو المجلس الرئاسي محمد عماري زايد في بيان له بكل وساطة عربية أو دولية للتقريب بين وجهات النظر للأطراف الليبية المختلفة ، معلناً عن رفضه بأن يكون الوسيط منحازاً لطرف دون الآخر ويكيف مبادرته بما يخدم توجهه ومصالح الطرف الذي يدعمه.
عماري أكد في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه اليوم الاربعاء 15 فبراير 2017 على أن المبادرة التى قام بها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مبادرة فردية ، مبيناً بأن الاخير لم يعرضها على أعضاء المجلس الرئاسي ولا تعكس روح الوفاق التى قام عليها الاتفاق السياسي ولا تمثل الا صاحبها .
وحذر عضو المجلس الرئاسي من مغبة الانفراد بالقرار في المجلس الرئاسي ، مشدداً على أن أي تعديل للإتفاق السياسي يجب أن يكون ضمن الاتفاق نفسه وبالاليات المنصوص عليها فيه.
وأعرب عماري عن رفضه لأي محاولة للالتفاف على الاتفاق السياسي وتطويعه لترضيات شخصة وخارجية حسب تعبيره ، مضيفاً أن ما يراه الان هو “إستئثار” طرف واحد بالحوار دون تمثيل للطرف الآخر وهذا لن يفضي الى توافق حقيقي ولن يحل الانسداد السياسي في البلاد.
وأكد عضو المجلس الرئاسي في ختام بيانه على حرصه على التوافق ، مبيناً بأنه لن يتخذ أي موقف مسبق تجاه أي طرف بل يدعو الجميع للحوار ونبذ العنف ضمن شرعية الاتفاق السياسي.