ليبيا – قال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في بيان له اليوم الاربعاء 15 فبراير 2017 بأنه توجه الى القاهرة يوم الاثنين الماضي بناءً على دعوة من القيادة المصرية لاجراء حوار مباشر وصريح مع “خليفة حفتر” لبحث نقاط الخلاف وسبل ايجاد حلول لها في اطار الاتفاق السياسي.
السراج كشف وفقاً للبيان الذي تلقت المرصد نسخة منه على إجراء لقاءات تشاورية مع المصريين فور وصوله ، مبيناً بأنه كان يحمل أفكاراً لحل الازمة ترتكز على الثوابت الوطنية وترسم إطاراً عاماً يمكن من خلاله الخوض في تفاصيل النقاط الخلافية ووجهات النظر المتباينة بما يفضي الى حلول توافقية قابلة للتطبيق.
وأضاف :” أبلغنا الجانب المصري بقدوم السيد خليفة حفتر الى القاهرة بدعوة مماثلة لنفس الهدف وأعلمنا عن عقد اللقاء في اليوم الثاني للزيارة ثم أبلغنا في اليوم الثاني برفضه الاجتماع معنا دون ابداء أية مبررات أو أعذار”.
وأعرب السراج في بيانه على أسفه لضياع فرصة وصفها بـ”الثمينة” كان يأمل أن تكون مدخلاً لحل ينهي حالة الانقسام ويرفع المعاناة عن الوطن والشعب اللذين دفعا طيلة السنوات الماضية ثمن المواقف السياسية التي وصفها بـ” المتعنتة” والرؤى الفردية للذوات “المتضخمة” التي غالباً ما تقف حائلاً دون أي حل واقعي وسريع للازمة حسب تعبيره.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي على تمسكه بالثوابت الوطنية ووحدة التراب الليبي والتزامه بحقن الدماء الليبية ووقف التدهور في الاوضاع الانسانية والخدمية واستعادة الاستقرار و رفع المعاناة عن أبناء الشعب ، مضيفاً بأنه رغم الفشل في الخروج من الانسداد الحالي وانعدام التوافق على مقترحات الحل بسبب فشل هذا اللقاء فأنه يؤكد على مضيه قدماً في سعيه للوفاق و حل الازمة.
ووجه السراج في ختام بيانه كل الشكر والامتنان لدولة مصر قيادة وشعباً على دعمهم لمسار التوافق آملين منها في الوقت ذاته بذل المزيد من الجهد في الضغط على الاطراف الرافضة والمعرقلة لحل الازمة الليبية .