الحصادي: مجلس النواب مستمر في الخطأ عبر عرقلته العملية السياسية وعدم تنفيذه للإتفاق السياسي

ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة منصور الحصادي بأن ما أربك ثورة الـ17 من فبراير هو قيام النظام السابق بالتصدي لها بقوة السلاح والقتل ما جعلها تتحول إلى ثورة عسكرية قتالية وأدى ذلك إلى تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين على حد تعبيره.

الحصادي شدد خلال إستضافته في برنامج المشهد السياسي الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة الرائد على عدم إمكانية التشكيك في مشروعية ثورة الـ17 فبراير وأهدافها وما آلت إليه من نجاح مثل جولة من جولات الوعي والتغيير التي تمر بها الشعوب مبينا بأنها إتسمت بالعنف لأن القذافي وسياسته أقحمتها في العمل المسلح والقتال بين الليبيين.

وأضاف بأن ليس شرطا أن تنتصر الثورة بمجرد أن أهدافها نبيلة و”ثوارها” مخلصين إذ تحتاج إلى مشروع سياسي يجتمع عليه الجميع وعزيمة وإرادة لإخراج ليبيا من أزماتها بعيدا عن لغة الإقصاء والتخوين والتهم الجاهزة مشيرا في الوقت ذاته إلى أن من بين أهم العقبات والمعوقات التي مرت بها ثورة الـ17 من فبراير عدم وجود مشروع يجتمع عليه الشعب وعدم قدرة القوى السياسية على إيجاد معادلة للتعايش والإستقرار بين الليبيين وغياب المؤسسات والفوضى المؤسساتية التي سببتها سيادة الفكر الجماهيري ووجود ثقافة الفساد والمال الفاسد فضلا عن التدخلات الإقليمية السلبية بالشأن الداخلي ووجود فكر متطرف تكفيري وعودة الفكر الإستبدادي والعسكري على حد تعبيره .

ونصح الحصادي أي “حكومة” تريد أن تقدم خدمة للشعب بتحقيق الإستقرار أولا لأنه يمثل بوابة تقديم الخدمات والتنمية مع أهمية توافق الجميع والتقارب من أجل حلحلة الملفات العالقة وطي صفحة الماضي وفتح صحفة جديدة للمصالحة بين الليبيين ما يحتم على الساسة والنخب والإعلاميين والمثقفين المشاركة بالتهدئة وإستقرار ليبيا والإلتفاف على المشروع السياسي المتاح وهو الإتفاق السياسي بعد أن وقع المجلس الإنتقالي والمؤتمر الوطني العام في الأخطاء فيما وقع مجلس النواب أيضا فيها وما زال مستمرا في ذلك عبر عرقلة العملية السياسية والإتفاق محذرا في الوقت ذاته من مسألة بقاء السلاح خارج سيطرة الدولة وتشكل المجموعات والميليشيات على أساس قبلي وجهوي وإجرامي وتكفيري لأن ذلك يعد أمرا كارثيا ولا يخدم البلاد بأي حال من الأحوال على حد وصفه.

Shares