ليبيا – أكد عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط بأن زيارته الحالية إلى القاهرة ليست الأولى من نوعها بعد أن سبق وأن زارها وإلتقى برئيس اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي الفريق حجازي خلال الشهر الماضي مبيناً بأن الزيارة الحالية أتت بدعوة من اللجنة.
قزيط كشف خلال إستضافته في برنامج ما وراء الحدث الذي أذيع أمس الأربعاء عبر قناة “Extra News” المصرية عن لقائه بالفريق حجازي والتباحث بشأن الكيفية التي من الممكن الخروج بها من الأزمة ومسألة تشكيل لجنة من مجلس النواب ومجلس الدولة وضمن الإتفاق السياسي لترقيع هذا الإتفاق وتنقيحه وبأن اللقاء لم يهدف لإبرام أي إتفاقيات مبيناً بأن وجهات النظر مع الساسة المصريين كانت متقاربة لكون مصر تدفع بقوة بإتجاه جمع الجسمين الرئيسيين كمسار رئيسي وقانوني للحل ولتهيئة القدرة على تمرير الإتفاق السياسي داخل البرلمان.
وأضاف بأن مسألة اللجنة المشكلة من مجلس النواب ومجلس الدولة موجودة ضمن نصوص الإتفاق السياسي وفي حال تشكيلها يمكن التفاوض على كل شيء لاسيما بعد أن تعهد الفريق حجازي بإعطاء الدفعة اللازمة لإطلاق عملها مشدداً في الوقت ذاته على عدم أحقية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالتفاوض لأنه ناتج عن الإتفاق السياسي فيما تتبع القيادة العامة للجيش مجلس النواب الذي يجب أن يتفاوض مع مجلس الدولة .
وأشار قزيط إلى أن النقاط التي لخصتها القيادة المصرية تمثل تلخيصاً لمجمل الحوارات الليبية التي جرت في مصر وبأنه لايوجد أي إتفاق بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والقيادة العامة للجيش فيما يقوم الجانب المصري بحوارات عميقة ومكثفة مع النخب السياسية الليبية وتلخص آرائهم مؤكداً في الوقت ذاته بأن مسألة عودة النظام السابق لن تتحقق على الرغم من قيام فايز السراج بإقتراح إسمين ممن عملوا مع القذافي للعمل في “حكومته” وهما “وزير الخارجية المفوض” بحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب محمد الطاهر سيالة و”وزير التخطيط المفوض” في ذات “الحكومة” طاهر الجهيمي حيث لا يمثل العمل مع النظام السابق مسبة بل يعد مرفوضاً في حالة الجهيمي الذي تقلد أكثر من حقيبة وزارية في ذلك النظام وكانت عليه تحفظات وأجرم بحق الليبيين على حد تعبيره.