ليبيا – علق الصحفي والمحلل السياسي عيسى عبد القيوم على وصف هيئة أوقاف طرابلس زيارة النصب التذكاري لشيخ المجاهدين عمر المختار بمدينة بنغازي أو التصوير بجواره بأنها “مخالفة شرعية” وأن القبر والضريح لا يجوز التبرك أو الذبح عنده.
عبد القيوم وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” خاطب هيئة الأوقاف،قائلًا: “يا أوقاف طرابلس احتفظوا بكلامكم لأنفسكم فيوم كانت داعش تغرق بنغازي دمًا لم نجد منكم كلمة في حقها ولا تعزية في شهدائها”.
وأضاف: “لا داعي لهذا التهويل والشنشنة، فضريح شيخ الشهداء عمر المختار موجود في مكانه منذ أكثر من نصف قرن ولم يسجل أن عبده أحد، والمساس به كرمز لجهاد برقة بل وليبيا مرفوض ومستهجن ولن يلقى آذانًا صاغية”.
وتابع عبد القيوم حديثه: “حتى النصيحة ستعتبر غير ذات فائدة منكم، لأنكم طرف أصيل من أطراف النزاع، بل وطرف ما عرفنا عليه إلا التحريض والسخرية والتنابز بالالقاب (برنامج التقازة) واستخدام الدين لصالح أجندات سياسية بعضها خادش للتوحيد”.
وجزم عبدالقيوم أن سبب بيان الهيئة له علاقة مباشرة بالموقف السياسي على خلفية مشاركة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر في تجمع المعايدة، مضيفًا :”موقفكم ليس حماية لجناب التوحيد الذي تعرفه بنغازي ورجالها قبل أن تلدكم مهاتكم فقد عمدته بالدم مرارًا خلال تاريخها الطويل”.
عبدالقيوم طالب الهيئة بالتوقف عن تصدير الفتن،لأن البلاد في حاجة إلى استراحة،مختتمًا :”عليكم التفاتف إلى أنفسكم وأبكوا على خطاياكم وقولوا للناس حسنًا، فنحن نبحث -هذه الأيام- في ملف المصالحة الوطنية فلا تكونوا مع الشيطان”.