ليبيا – أكد عضو مؤسس لرابطة خطباء ليبيا وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمي”الشيخ” سالم جابر بأن ثورة الـ17 من فبراير ثورة شعبية شاركت فيها أكثر أطياف المجتمع وإنطلقت ثأرا لمعركة بو سليم ومن ثم إنطلقت إلى كل الأماكن من مدينة بنغازي التي إجتمعت بها الأعداد الهائلة من دون سلاح أو طائرات وخرجت بصدور عارية وهدفها أن يسقط الصنم الذي جثم على البلاد لأكثر من 40 عاما.
جابر المقرب من “مجلس شورى ثوار بنغازي ” أوضح بمداخلته الهاتفية خلال تغطية خاصة لقناة التناصح أمس الجمعة بأن ما مرت به ليبيا إبان حكم النظام السابق يعد من أسوء مراحلها ليضع الليبيون أرواحهم على أكفهم ولتدخل “الثورة المباركة” في قلب كل مسلم ولتتداعى الناس والمشائخ والعلماء على الرغم من التهديدات بالقصف والطائرات وهي مؤمنة بأن النصر مؤكد مشيراً إلى أن ما شاهده في ميدان الشهداء أثلج صدره وعلم من خلاله بأن الثورة لم تمت بل مازالت فتية قوية.
وأضاف بأن إفتتاح مطار طرابلس العالمي وتشكيل الحرس الوطني زادا من ترسيخ هذه الثورة وبيناً بأنها ليست ضعيفة كما يظن البعض لينكشف الغطاء عن “المنافقين والخونة والأذلاء ” مبيناً في الوقت ذاته وجود مدن منعت من الخروج للإحتفال بالثورة والخروج في الساحات وكممت الأفواه في ظل عدم وجود الكرامة والحرية بعد أن تم منع البشر من الكلام وأغتصبت وسرقت المدن ومنع فيها الكلام وبدأت تزمجر عليها الطائرات تخويفاً وترعيداً حسب وصفه.
وأشار جابر إلى أن ساحة التحرير في بنغازي تعلوها الكآبة وخالية كأنها لم تكن لأن من يسمون أنفسهم بالكرامة ويرون في الكرامة بأن تتحول المدن إلى خراب وأن تمنع فيها الأصوات مشيراً إلى أنه يرى البريق في درنة حيث يحتفل الناس ويرفعون رؤوسهم والطائرات تهددهم وبأن هذه هي العزة والكرامةبحسب قوله.
وشاطر جابر رؤية مفتي المؤتمر العام “الشيخ” الصادق الغرياني بشأن كون الثورة الحقيقية والحرب والصراع في مدينة بنغازي وبأن نهاية المشكلة فيها نهاية لمشكلة ليبيا فيما تستعد المدن الأخرى لفداء هذه المدينة حيث لم تنسى هذه المدن القضية في ظل وجود رسائل تبعث للثوار ومشاركة الكثير من “الشهداء” في طرابلس وغريان ومصراتة لهم في بنغازي داعياً في الوقت ذاته “الثوار” في بنغازي لأن يصبروا ويرابطوا.
ووجه جابر رسالة إلى كل طاغية وظالم مفادها بأن “الثوار” ليسوا لوحدهم وبأن ورائهم أبطال أشداء ومدن ومال وسلاح وبأن الفرج لا بد أن يأتي والثورة لن تموت بل هي في هذه الأيام في عنفوان شبابها وبأن الأيام ستأتي بما يفرح الصدور معرباً عن ألمه مما يحدث في مدينة بنغازي من حرق للمساجد وقتل العلماء وإلقاء لجثثهم في القمامة وتدمير للمباني ما يحتم حدوث إنتفاضة للثأر للمدينة وإزالة الركام الذي وصفه بـ”الفاسد” الذي جاء من دول الغرب ومن دول كثيرة وأن يتم عودة الحرية من جديد حسب تعبيره.