ليبيا – قال المستشار السياسي السابق في مجلس الدولة الاستشاري أشرف الشح إن هناك تطورًا ملموسًا في الدور الذي نشهده وتلعبه المكونات الثقافية والاجتماعية والنخب في برقة في محاولة لاستعادة دورها الوطني واستشعار الخطر في مسألة أن يبقى إقليم برقة تحت “سطوة” خليفة حفتر وأولاده، حسب قوله.
الشح أضاف خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “فبراير” الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: “حفتر وأولاده يتحكمون فيه ويستخدموه كما يشاؤون ووظفوهم قبل إنشاء مؤتمر سلوق بيوم، وظفوا بعض هؤلاء المشائخ لإفساد المؤتمر، ومعروف من يتحكم في هذا الأمر الأيادي والبيادق المدخلية المتطرفة. هذه ليست مصادفة بل حفتر أراد توظيف هؤلاء ليستطيع من خلالهم أن يحقق ما يصبو له، وهو السيطرة على المشهد السياسي والعسكري، ما رأيناه في سلوق أن البيان خرج من مكونات برقة وليس باسم قبائلها وهذا يعني الكثير”.
وتابع: “أعتقد المظاهرات في السابق في ليبيا كانت واضحة وحال لسان الليبيين أن الليبيين خرجوا وطالبوا باستئصال الأجسام التي أصبح بقاؤها عار على الليبيين، من يدعون أنهم يمثلون إرادة الليبيين هؤلاء نكرات ومن العار السكوت عليهم. للآن المتاح مما تم تسريبه من الجلسة الأخيرة التي يقول عليها الهادي الصغير فاجأتنا ستيفاني أنها الجلسة الأخيرة، الجماعة ما زالوا يريدون التمديد لوكسب الوقت”.
وأردف: “من العار على أي نائب يشارك في اللجنة ويقول أنا نائب عن الشعب الليبي ويخون الأمانة التي أعطاها له الشعب الليبي. نحن أمام فرضيتين إما أن يتفقوا على شيء مسخ لا يليق بصبر وتضحيات الليبيين، ولا يهدف لإنتاج انتخابات حقيقية غير مفصلة على شخوص بعينهم، أو أنهم سيفشلون ولن يخرجوا بشيء، ويذهبون أنه يجب البحث عن خيار آخر غير القاعدة الدستورية”.
كما استطرد حديثه: “المجلس الرئاسي الدخيل علينا والذي يمسك أهم منصبين، رئيس الدولة الليبية والقائد الأعلى للقوات المسلحة لا يركز على الصلاحيات، والليبيون يبحثون عن منفس وشخص يكون رجلًا وتصدر عنه قرارات ومراسيم يحدث فيهم أثر، المنفي يتصور مع الأندية الرياضية والفرق واستقبلهم، أنت رئيس الدولة الليبية ماذا تفعل؟ ما هذه المهزلة؟”.
وإدعى أن المخابرات المصرية حرصت على أن يكون مسار القاهرة في أحضانها، متوقعًا أن كل ما سيصدر عنه سيكون مشوهًا، حسب تعبيره.
واختتم بالقول: “لعل هناك سيناريوهات أخرى يخططون لها في ظل نوم الرئاسي في العسل وما نحن فيه من مصالح تجمع هذه الأطراف التي تريد أن تمدد لأنفسها سيحاولون الذهاب لخيار إنتاج حكومة مصغرة يتقاسمون من خلالها السلطة، ومحاولة الذهاب لخيار آخر قد يشعر حفتر بالخطر، وأن الجسمين لن يقدموا له طوق النجاة، بالتالي يحاول مغازلة حكومة الدبيبة لعله يقيم صفقة معينة ويتخلص بعدها من حكومة باشاآغا ويركلها وهذا ما لا يجب أن نسمح به؛ لأنه ما دام خرجت لنا بارقة أمل من الشرق الليبي علينا أن نبني عليها والشعب الليبي”.