ليبيا – علق المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش على مسألة البدء في الدائرة الدستورية في النظر في القوانين والتشريعات عند الدائرة الدستورية، معتبرًا أن هذه الخطوة لا تعني شيئًا سوى التأكيد من جديد على ذهاب هذه الأجسام السياسية لمزبلة التاريخ والبدء من جديد.
البكوش قال خلال مداخلة لبرنامج “حوار الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الأحد وتابعته صحيفة المرصد: إن ما يحدث هو معركة بين سلطة تشريعية تصدر تشريعين بتغيير دستوري في يوم واحد، وعند الذهاب لموقع مجلس النواب ومراجعة الجلسات السابقة يحظى التعديل الدستوري بساعة أو ساعتين من النقاش، ومن ثم يتم تعديل الدستور.
وأردف: “خلال يوم واحد صدر تعديل 11 و12 وقضاء أوقف الدائرة الدستورية، هل هناك عبث وسخرية من الأقدار أكثر من هذا؟ هذا ما يتم الآن وعلينا أن نفكر أنه يجب أن نقرر وعلى هذه الأجسام أن تذهب، القضاء يحتاج لإصلاح، والشواهد كثيرة على ذلك، والليبيون شاهدوا ذلك على الشاشات وسئموا المسرحية وكذلك مجلس الدولة والأجسام الأخرى”.
كما استطرد: “قلت مرارًا إن القضاء ليس هو الذي نتمناه، وعلى هذا الأساس رفع الحافي بلاغ للنيابة العامة ضدي منذ 3 سنوات. محاولة عبثية أخرى من عقيلة وهذا ما عودنا عليه من سنوات، أعتقد انه على القانونيين والقضاة والمحامين التصدي لهذا العبث”.
ورأى أن البلاد تسير لاستمرار الانسداد السياسي وتعقيدات أخرى، لكن في ذات الوقت عند النظر للجانب الإيجابي يكون التأكيد على حاجة تغير المشهد السياسي، مشيرًا إلى أن استمرار مجلسي الدولة والنواب يجب أن ينتهي في المشهد السياسي.
أما فيما يتعلق بالبيان الصادر عن مفوضية الانتخابات قال: “السائح فقد الكثير من مصداقيته خلال عامين، وخاصة بعد أن قبل بالقوانين أحادية الجانب، وهو يعرف أن قوانين الانتخابات والقاعدة الدستورية يجب التوافق عليها بين مجلسي الدولة والنواب وقال أتتني من مجلس النواب ولا دخل لي. هذا سيس المفوضية، وأعتقد أنه حان الوقت لإعادة تشكيل مجلس إدارة المفوضية، وأعتقد أن السائح ربما أعطى كل ما تستطيع إعطائه في هذا المجال. علينا أن نذهب لانتخابات؛ لأن هذه جميعها عبارة عن أعراض الانسداد السياسي الذي لن يزول ولن تكون هناك فرصة للتقدم في هذه البلاد دون إزاحة هذه الأجسام”.
وبيّن أن تشكيل حكومة ثالثة سوف ينسف أي فرصة لأي انتخابات، والإصرار على إزاحة عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاآغا عن طريق الانتخابات هو الحل الوحيد للوصول لانتخابات، وإلا ستبقى الأجسام جاثمة على صدور الليبيين.
وأشار في ختام حديثة إلى أنه إن صدقت النوايا يمكن الذهاب بقانون انتخابات مجلس النواب أو المؤتمر الوطني الذي سمح للأحزاب والقيادات السياسية بالدخول.