عبدالوهاب قايد

القايد: “زمرة من المجرمين” تحاول نقل الجرائم الشنيعة التي تم إرتكابها في المنطقة الشرقية إلى الجنوب

ليبيا – حذر عضو المؤتمر العام عبد الوهاب القايد من محاولة من أسماهم بـ”زمرة من المجرمين” نقل الإجرام المتمثل بنبش القبور والإعدامات الميدانية وتهديم البيوت وإعتقال النساء من المنطقة الشرقية إلى الجنوب الهادئ المعروف أهله بالطيبة والتآلف والسكينة حسب تعبيره.

القايد أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج حوار المساء الذي أذيع أمس السبت عبر قناة التناصح بأن من ضمن الشخصيات التي إشترتها الكرامة وإنضمت للعملية “المدعو” مسعود جدي حيث كان يقاتل مع كتائب القذافي في البريقة ومشهور عند أهل الجنوب جميعاً إلا أن إنتمائه لقبيلة ثائرة وهي قبيلة أبناء سليمان جعله يلتصق بالثوار الذين عفوا عنه ليشكل قوة وينضم لعملية الكرامة وهو وبن نايل يقودان ميليشيات قبلية لا علاقة لها بالجيش مبيناً بأن لا أحد في ليبيا يرفض أن يكون هنالك جيش محترف مهني وشرطة تحفظ النظام والحدود شريطة عدم حشد العصابات وإعطاء عناصرها الرتب والملابس التابعة لقيادة الجيش.

وأشار القايد إلى أن الاستراتيجية التي حاول أن يعتمدها “المجرم بن نايل” (آمر اللواء 12 مجحفل العميد محمد بن نايل)  ومسعود جدي في الجنوب هي ذات الاستراتيجية التي إتبعها “حفتر” (القائد العام للجيش المشير حفتر) في السابق وتتمثل في محاولة الظهور بمظهر الجيش الواقف ضد الميليشيات وهي في الحقيقة ليست كذلك بل هم من “الثوار” وإقناع أهل المنطقة الجنوبية بذلك.

واضاف :” وتتمثل استراتيجيتهم أيضاً في مخاطبة أهل الجنوب بشأن وجود تدخل خارجي من مصراتة والقوة الثالثة ما يحتم عليهم الوقوف في وجه هذا التدخل وإخراج هذه القوة فيما فشلت هذه المخاطبة بعد إكتشاف مسألة وجود أعداد كبيرة من حركة العدل والمساواة السودانية ووجود عناصر من دون أرقام عسكرية قدموا من أجل المال” ، مبيناً في ذات الوقت بأن المؤسسات الإجتماعية كان لها دور في كشف هذه الاستراتيجية من خلال إصدار سلطان التبو أحمد الأول بياناً أعلن فيه إبتعاد قبيلته عن أي تجاذب وبأن أي أحد من عناصرها يظهر ويؤيد عملية الكرامة أو غيرها لا يمثل القبيلة بالإضافة إلى إعلان قبيلة أولاد سليمان لوقوفها على الحياد.

وقال بأن هذه المواقف غير كافية وبأن المطلوب من قبيلة أولاد سليمان وقبيلة التبو عدم الوقوف على الحياد بل الوقوف مع الحق لاسيما بعد أن إرتكب من أسماهم بـ “عصابة الكرامة” (وحدات الجيش التابعة للقيادة العامة) أشنع الجرائم التي خالفت الشرع والتقاليد والأعراف الدولية والمحلية في الشرق وأتت لنقل هذه الجرائم الشنيعة “بكل وقاحة” إلى منطقة الجنوب مشيراً في ذات الوقت إلى أن بصمات التدخل الخارجي بالمنطقة الجنوبية واضحة حيث تتدخل تشاد ومصر وفرنسا ودول عربية أخرى عبر إمداد “حفتر” بالمرتزقة والخطط والأموال والأسلحة إلا أن هذا لن يؤثر إن كان هنالك وعي وتماسك داخلي في المنطقة على حد تعبيره.

Shares