ليبيا- تطرق تقرير طبي نشرته مجلة “كيرياس” الطبية الدولية لتفشي نقص فيتامين “د” وعنصر الكالسيوم بين النساء في سن الإنجاب بمدينة وادي عتبة في الجنوب.
التقرير الذي تابعته وترجمت أبرز معلوماته صحيفة المرصد، أشار إلى إن نقص فيتامين أشعة الشمس والعنصر الغذائي المهم يتسبب بمشاكل صحية مختلفة، مشيرًا إلى متابعة الأمر عبر دراسة علمية شملت 622 أنثى تتراوح أعمارهن بين الـ20 والـ40 عامًا في المستشفى والعيادات الخاصة بالمدينة.
وأرجعت الدراسة هذه الحالة المرضية لمشكلات صحية مختلفة خلال السنوات الـ5 الماضية، مبينة تقسيم الأناث إلى فئتين عمريتين الأولى من الـ20 وحتى الـ30 عامًا، والثانية من سن الـ31 وحتى الـ40 إذ تم قياس نسب فيتامين “د” والكالسيوم في أجسامهن.
وأوضحت الدراسة أن 489 من الأناث كان الفيتامين دون المستوى الأمثل أي 30 نانو غرام لكل مل، ما يمثل 78.6% من الخاضعات للقياس، مشيرة إلى أن 31% منهن كان معدل الكالسيوم في أجسامهن أقل من المعدل الطبيعي و68% طبيعي و1% بمستويات عالية.
وأوصت الدراسة بإجراء تغييرات في نمط حياة الأناث في المنطقة الجنوبية، بما في ذلك تمديد وقت التعرض لأشعة الشمس وتعزيز الأطعمة والمشروبات المحتوية على الفيتامين، وأخذ جرعات تكميلية منه لتقليل معدل الإصابة بنقصه المسبب للكساح عند الأطفال وتلين العظام عند البالغين.
وأضافت الدراسة: إن المستويات الطبيعية لفيتامين “د” ذات تأثيرات غير هيكلية تلعب دورا حيويا في العديد من الحالات الصحية بضمنها نتائج الحمل والولادة وأمراض القلب وأنواع مختلفة من الأورام والسكري وأمراض الجهاز التنفسي، والعديد من الحالات الأخرى المتعلقة بزيادة معدلات الوفيات.
وتابعت الدراسة: إن نقص الفيتامين مرتبط بارتفاع مخاطر الإرهاق والألم غير المعقول في الهيكل العظمي، ما يؤثر بشكل كبير على واجبات العمل والحياة الاجتماعية، فضلًا عن التسبب بارتفاع مخاطر الولادة القيصرية والمبكرة وتسمم الحمل والسكري المرتبط به القابل للتطور للنوع الـ2 منه.
وبحسب الدراسة، توجد أسباب تتعلق بالملابس التي تغطي جسم النساء بالكامل لضعف التعرض للشمس، مشيرة إلى أن إجراءها يأتي لتقليص فجوة المعلومات بين المناطق الساحلية والجنوبية فالنساء في المناطق الريفية هن الأكثر عرضة من الرجال لنقص فيتامين “د”.
وأكدت الدراسة أن من بين المشكلات الصحية الأخرى لنقص الفيتامين أمراض المناعة الذاتية والسرطان، مبينة أن المطلوب من النساء المسلمات عدم التخلي عن ملابسهن المحتشمة، بل محاولة إيجاد طرق لتعريض أيديهن وأذرعهن وأرجلهن ووجوههن لأشعة الشمس.
ترجمة المرصد – خاص