الضفة.. تشييع ثلاثة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي

فلسطين – شيع آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية، الثلاثاء، جثامين ثلاثة مواطنين قتلهم الجيش الإسرائيلي في حدثين منفصلين وسط وجنوبي الضفة الغربية.

ففي مدينة رام الله، انطلقت من مجمع فلسطين الطبي (حكومي) جنازة عسكرية، ومئات المشيعين للشابين الشقيقين جواد وظافر عبد الرحمن ريماوي (22 و21 عاماً).

وعَلت أصوات المشيعين بالتكبير ورددوا هتافات “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.

وتوجه المشيعون بالجثمانين إلى جامعة بيرزيت شمالي المدينة، حيث كان يدرس الشقيقان، وهناك احتشد آلاف الطلبة لإلقاء نظرة الوداع على الجثمانين قبل نقلهما إلى مسقط رأسيهما بلدة بيت ريما، شمال غرب رام الله.

وكانت جامعة بيرزيت أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام وتعليق الدوام للمشاركة في الجنازة.

وفي مسقط رأسهما احتشد آلاف الفلسطينيين لوداع الشابين أمام منزل ذويهما، قبل مواراة جثمانيهما الثرى في مقبرة البلدة، وتخلل مراسم التشييع إطلاق نار كثيف في الهواء من قبل مسلحين فلسطينيين ملثمين تعبيرا عن الغضب.

وفي بلدة بيت أمر شمالي الخليل (جنوب)، شارك آلاف الفلسطينيين في تشييع جثمان مفيد الخلَيّل (44 عاما)، الذي أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه البلدة في وقت متأخر من مساء الإثنين، وأعلنت وفاته فجر الثلاثاء.

ونقل عشرات المشيعين الجثمان من المستشفى الأهلي في المدينة إلى بلدته للصلاة عليه ومواراته الثرى.

وردد المشيعون هتافات منها: “ارفع ايدك وعلّي.. الموت ولا المَذلة، يا مفيد ارتاح ارتاح.. واحنا نواصل الكفاح”.

وخلال التشييع اندلعت مواجهات بين المشيعين والجيش الإسرائيلي المتواجد في نقطة عسكرية بمحاذاة المقبرة، تخللها إطلاق رصاص وقنابل غاز وصوت على المشيعين.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق الثلاثاء، أن “مواطنين اثنين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية كُفر عين شمال غرب مدينة رام الله (وسط)، وثالث في بلدة بيت أُمر شمالي مدينة الخليل (جنوب)”.

كما أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (حكومية)، مقتل فلسطيني رابع، قالت إنه نفذ عملية دهس استهدفت مستوطِنَة وسط الضفة الغربية، دون أن يسلم جثمانه.

وقبل منفذ عملية الدهس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء، في تقرير وصل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي قتل 153 فلسطينيا في الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري.​​​​​​​

وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا ملحوظا في التوتر على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة أخرى.

 

الأناضول

Shares