اليمن – قُتل 4 مدنيين يمنيين جراء انفجار ألغام في محافظتي مأرب والحديدة وسط وغربي البلاد، فيما قُتل 4 ضباط حوثيين خلال معارك مع القوات الحكومية.
وأفاد المرصد اليمني للألغام (غير حكومي)، في بيان اطلعت عليه الأناضول، بـ”مقتل طفلين شقيقين هما عباد وسالم عبد الله أحمد المرادي وإصابة طفلة ثالثة بجروح خطيرة نتيجة انفجار لغم في منطقة رحوم بمديرية رحبة جنوبي محافظة مأرب”.
كما قُتل مدنيان وأصيب طفلان بانفجار ألغام ومقذوفات من مخلفات الحرب في محافظة الحديدة، وأصيب مدني بانفجار ذخيرة في محافظة صعدة (شمال) وجُرحت طفلة بانفجار لغم في محافظة البيضاء (وسط)، وفق البيان.
ولم يتهم المرصد طرفا بالوقوف وراء هذه الألغام، فيما لم يصدر تعقيب من السلطات اليمنية حتى الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش.
ويبلغ عدد الألغام المزروعة في اليمن منذ بدء الحرب أكثر من مليوني لغم، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين يمنيين.
والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي مقتل أربعة ضباط من قواتها في معارك مع القوات الحكومية.
وذكرت وكالة “سبأ” التابعة للحوثيين أنه تم في مدينة صنعاء (شمال) تشييع جثامين أربعة ضباط أحدهم برتبة مقدم، مشيرة إلى أنهم قتلوا في الجبهات، دون تفاصيل أكثر.
ومنذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شيعت الجماعة أكثر من سبعين من عناصر قواتها غالبيتهم يحملون رتب ضباط، وفق رصد مراسل الأناضول لإعلانات نشرتها الوكالة.
وأعلنت القوات الحكومية في محافظة تعز (جنوب غرب)، الثلاثاء، تجدد المعارك المتقطعة مع الحوثيين في مناطق عصيفرة والزنوج بالجبهة الغربية إضافة إلى وادي صالة والصرمين بالجبهة الشرقية.
وأفاد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، في بيان، بأن المواجهات امتدت إلى أطراف المطار القديم في الجبهة الغربية للمدينة وجبهة الأحطوب في الريف الغربي للمحافظة.
وتبذل الأمم المتحدة جهودا لتمديد هدنة استمرت 6 أشهر انتهت في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.
ويشهد اليمن منذ 8 سنوات حربا بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، خلفت الحرب 377 ألف قتيل، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
الأناضول