ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشره موقع “عرب نيوز” الإخباري الدولي الضوء على قصة مأساة وطن ومواطن في ظل حكم ساسة البلاد في مرحلة ما بعد العام 2011.
التقرير الذي تابعته وترجمت الأبرز من تحليلاته صحيفة المرصد، أشار إلى أن ليبيا لم تشهد منذ ذلك العام يومًا واحدًا من السلام، في ظل وجود جهات فاعلة مختلفة متنافسة فيما بينها باستمرار على السلطة والسيطرة على النفط الثروة الأكثر ربحًا في البلاد.
وبحسب التقرير، فإن ما تبقى من الدولة حاليًا لا يتعدى كونه فوضى مشوشة متوقعة وإرثًا مدمرًا ودائمًا لما أصبح نزاعًا طويل الأمد مبتلعًا لعديد الضحايا وبلا نهاية غير محددة بعد، مشيرًا إلى أن مستقبل المواطن العادي مظلم شديد القتامة في ظل صراعات عسكرية متجددة.
واتهم التقرير جانبًا من هذه القوى الانتهازية بالتسبب في زرع اليأس في نفوس المواطنين، فهي عاملة لصالح قوى أجنبية، مؤكدًا أن رموز هذه القوى لا تعاني أبدا من الأعمال العدائية المتراكمة والإهمال والتهجير وعدم اليقين والخوف اللا متناهي والمستهلك بالكامل فالبلاد باتت خاوية تمامًا من الداخل.
وتابع التقرير: إن الحدود سهلة الاختراق وعدم الاستقرار المستمر عاملان ضامنان لتهريب الأسلحة إلى منطقة الساحل والمهاجرين غير الشرعيين إلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا، ما يعني وجود مصالحة دولية لتسهيل جهود السلام وتوحيد السلطة التنفيذية وإيجاد دستور وإقامة انتخابات لإعادة تشكيل الدولة الليبية.
وأكد التقرير أن من أسموا أنفسهم “ثوارًا” في العام 2011 هم بالحقيقة مجموعة مسلحة من الغوغاء فككت الدولة ولم تقم لها قائمة بعد ذلك، في وقت يعمل فيه ساسة عدة على إطالة أمد الفوضى عبر صفقات تقاسم السلطة الإقصائية بدلًا من الانخراط في سلام وحوار بنائين.
ونبه التقرير لأهمية عدم الإصرار على مركزية الحكم والعمل على تحسين الحكم المحلي وإشراك مجموعة واسعة من الخبرات التكميلية والتجارب الحية للمجتمع المدني لدعم البلديات بمبادرات شعبية لمعالجة قضايا الفساد المستشري والنقص في كمية ونوعية رأس المال البشري.
ترجمة المرصد – خاص