السراج يناشد العالم بوقف ” التصعيد ” وقصف المدنيين فى الجنوب ويعتبره اعتداء على الاتفاق السياسي

ليبيا – بعث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج رسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي ورئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالإتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة أعرب فيه عن أمله بأن تلعب منظماتهم الدور المنوط بها في التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع في الجنوب الليبي والذي يهدد كل ما تم تحقيق على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الإستقرار في ليبيا .

الرسالة التي كتبت اليوم السبت وحصلت صحيفة المرصد على نسخة منها أشار خلالها السراج إلى أن التصعيد العسكري المفاجئ وغير المبرر الذي بدأ بهجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت خلال هذه الأيام يضع البلاد على حافة حرب أهلية يعمل مع كل المخلصين للوطن على تجنبها مبينا في ذات الوقت دعوته إلى إنهاء التصعيد وتجنب القيام بالأعمال الإستفزازية لأن هذا التصعيد لا علاقة له بمكافحة الإرهاب ويدخل ضمن الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من تدهور الاوضاع في ليبيا لاسيما بعد أن أعربت الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن منذ أيام في بيان لها عن تصميمها على الوقف الفوري لهذه العمليات في الجنوب الليبي ودعم تنفيذ الإتفاق السياسي الليبي من أجل تخفيف معاناة الشعب فيما تستمر الجهات القائمة على القصف والتصعيد بذلك من دون توقف.

ووجه السراج خطابه إلى الجهات المذكورة في مستهل رسالته بصفتها ممثلة للمجتمع الدولي مع الأمنيات في سرعة التدخل لإيقاف المستهترين بأمن البلد وإستقراره وسلامة مواطنيه لأن التصعيد العسكري المتكرر في مناطق مختلفة سينسف العملية السياسية وسيقود البلاد إلى حرب أهلية لا أحد يعرف كيف ستنتهي مبينا بأنه قد أخذ على نفسه عهدا منذ البداية بأن لا يكون سببا في حرب بين الليبيين ولن يكون طرفا فيها.

وأضاف بأن الحرب التي لن يتردد في خوضها هي محاربة الإرهاب فيما يمثل القصف الموجه الذي طال المدنيين قصفا للإتفاق السياسي وللمصالحة الوطنية ومهددا لحاضر ليبيا ومستقبلها داعيا في ذات الوقت أهل الجنوب لإعلاء صوت العقل والجنوح إلى السلم والمصالحة ونبذ أي تصعيد من أي طرف كان .

وإختتم السراج رسالته بمطالبة الجهات المذكورة في مستهل رسالته بإتخاذ موقف حازم وحاسم من هذه التصعيدات مشيرا في ذات الوقت إلى دعمه لكل الإجراءات والخيارات التي من شانها أن تعيد الامن والإستقرار إلى ليبيا وبأنه لن يقف مكتوف الأيدي في سبيل تحقيق هذا الهدف .

 

 

Shares