الجروشي: الرئاسي يتحدث بلسان الارهابيين الذين يحاربون الجيش بغطاء شرعيته الدولية

ليبيا – استنكر عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب طارق الجروشي ما صدر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المرفوضة من مجلس النواب بدعوة المجتمع الدولي للتدخل بمحاولة وقف عمليات القوات المسلحة بالجنوب الليبي.

وقال الجروشي وفقاً لوكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة إن عمليات القوات المسلحة لم تأت إلا لرفع الظلم عن الجنوب الليبي الذي يعاني منذ اندلاع “ثورة فبراير” بعد أن أصبح مأوى للمجرمين والارهابيين وبؤرة للتهريب وسيطرة المليشيات بحسب قوله.

وإعتبر الجروشي أن السراج قد نسى أن الجنوب محتل من المعارضة التشادية ومليشيات مسلحة تهرب الأسلحة والمخدرات وتؤمن خطوط الهجرة الغير شرعية وهي مليشيات القوة الثالثة.

وأضاف الجروشي أن معدل الجريمة في مدينة سبها فقط دون الجنوب قد بلغ أعلى مستوى في العالم من حيث عدد القتلى وسرقات السيارات، مشيراً لإحصائيات آخر  3 أشهر الماضية بـ “71” قتيلاً و”32″ مختطفاً و”126″ عملية سطو على سيارات في سنة 2017  بحسب ما سجل في مراكز شرطة بمدينة سبها.

وأوضح أن السراج في حديثه عن الحرب الأهلية لم يتطرق لما تفعله المليشيات في مدينة الزاوية ذات الكثافة السكانية كما غض الطرف عن اشتباكات العاصمة شبه اليومية والخطف والقتل اليومي في صبراتة والخمس ومصراتة والعجيلات مؤكداً وجود إحصائيات لحوادث القتل والخطف والتعذيب ” الا تعتبر هذه الاشتباكات تهديد للسلم الأهلي؟”.

واعتبر الجروشي أن التحجج بالسلم الأهلي لمنع الجيش من طرد المليشيات من الجنوب هو أمر مكشوف، مطالباً السراج بأن يكون شرعياً قبل أن يتحدث باسم ليبيا ويخاطب الجهات الدولية بالإضافة لنزع سلاح “مليشيات الفاروق الإرهابية” التي يدفع مرتباتها شهرياً والمعروفة على المستوى العربي والدولي ولجميع الأجهزة الأمنية بأنها تتيع لتنظيم “أنصار الشريعة” والتي هي قريبة من مقره ولديها فرع في العاصمة حسب قوله.

وأضاف:”بإمكان السراج إعلان الحرب على التنظيمات الإرهابية وهي أمام مقره في أبو ستة بطرابلس في سوق الجمعة وطريق المطار ووادي الربيع وقادتها هاجموا مقره واجبروه على كتابة بيان وقرأته وفوهة البندقية في رأسه”.

وتطرق الجروشي إلى أن مجلس النواب يحاول دائما من خلال القوات المسلحة أن يجعل من الحل العسكري آخر الحلول وقد لجأ للتفاوض العديد من المرات مع هذه التشكيلات المسلحة التي وصفها بـ”المغتصبة” للجنوب ولم يجد بديلاً عن الحسم العسكري لعودة الجنوب للوطن، مؤكداً على أن القوات المسلحة لن تتهاون فى استرجاع أي شبر من الأراضي الليبية وسوف تدحر الإرهاب والخارجين عن القانون أينما كانوا وحيثما وجدوا.

وقال الجروشي إن الرئاسي أصبح يتحدث بلسان الخارجين عن القانون والارهابيين والذين اتخذوا من شرعية الرئاسي الدولية غطاء لمحاربة القوات المسلحة تحت ستار المصالحة وتجنيب البلاد الحرب الأهلية، معتبراً أن محاولة الرئاسي الفاشلة في وقف عمليات القوات المسلحة لن تنجح لأن العالم بأكمله أصبح يعي الحقيقة جيداً ويميز بين الداعمين والمحاربين للإرهاب والإرهابيين.

وختم عضو لجنة الدفاع و الأمن القومي بمجلس النواب تصريحاته قائلاً:”لن تفلح إملاءات قطر والدول الداعمة للإرهاب والمليشيات في وقف عمليات قواتنا المسلحة إلا بتحرير جميع المدن والقرى الليبية”.

Shares