ليبيا – وجه المحلل السياسي محمد فؤاد خطابًا لقادة التشكيلات المسلحة في الزواية بشأن سكوتهم على ما يقوم به رئيس مجلس الدولة خالد المشري واتفاقه الأخير مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بشأن القاعدة الدستورية.
فؤاد وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال: “الخطاب للجميع.. ولكني أخص به قادة التشكيلات المسلحة في الزاوية والذين كان لهم الدور البارز في رد العدوان، وذلك لأن خالد المشري ما كان ليتجرأ أن يفعل ما يفعله لولا سكوتهم عنه”.
وأضاف: “أتفهم معارضة الكثير للحكومة الحالية وكوارثها لا تخفى على أحد”، متسائلًا: “لكن هل هذا مبرر للكارثة المقبلة بسبب تنازلاته لعقيلة ومقترح القاعدة الدستورية الكارثي؟”.
وتابع فؤاد حديثه: “تنص القاعدة الدستورية التي يسمونها مؤقتة على النظام الرئاسي بصلاحيات مطلقة للرئيس، فهو من يعين الحكومة ورئيسها ولا تشترط حتى نيل الثقة للحكومة من البرلمان”.
وأردف: “النظام الرئاسي بغض النظر عن حفتر الذي سيقبل بالنتيجة فقط في حال فوزه،هو معادلة صفرية خطيرة في الوضع الليبي، فلماذا؟ الجواب لكم”.
وواصل: “مجلس الأمة في مرحلة مؤقتة يتكون من مجلسين، لماذا الآن؟ هل لضمان الانقسام السياسي؟”، والغريب أنهم يشترطون عدم حمل جنسية أجنبية لمجلس النواب ويحرمون على رئيس الدولة الزواج بأجنبية، ولكن رئيس الدولة؟”.
وأكمل: “من غرائب تنازلات المشري أنه يشترط على المترشح النيابي أن يكون مقيمًا في دائرته، يعني لن يكون هناك أي مرشح ضد حفتر في فزان وبرقة هل تفهمون معنى ذلك؟”.
فؤاد ختم: “الأمر جد وليس هزلًا والمشري طريقه واضح، ولا تلتفتوا لما يقوله أو لما يبرره والقرار لديكم”.