إيران – نشرت وزارة الأمن الإيرانية اعترافات نائب وزير الدفاع الإيراني السابق علي رضا أكبري، المدان بتهمة التجسس لصالح بريطانيا والمحكوم بالإعدام.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية اعترافات أكبري المحكوم بالإعدام في سلسلة أعترافات نوردها تباعا .
الأعتراف الأول:
“أنا علي رضا أكبري من مواليد 1962…
لدي خدمة سابقة طويلة في الشؤون الخارجية لوزارة الدفاع.. وحضور إعلامي ملفت خلال تولي مختلف المسؤوليات.
توليت مسؤوليات كانت تخولني توجيه نصائح أمنية للآخرين”.
ويعرف أكبري لاحقا بالمسؤوليات والمناصب التي تولاها سابقا:
- حضر على جبهات القتال ضد صدام لمدة نحو 7 سنوات.
- نائب وزير الدفاع للشؤون الخارجية.
- عضو الامانة العامة للمجلس الاعلى للأمن القومي.
- مستشار قائد البحرية الايرانية
- مسؤول الشؤون الدفاعية و الامنية في مركز ابحاث وزارة الدفاع.
- مندوب الأجهزة العسكرية في تنفيذ قرار 598 الأممي لوقف إطلاق النار بين إيران والعراق.
ويضيف في النهاية :
نظرا لسوابقه ومسؤولياته واطلاعه على وثائق سرية خاصة، أصبح أكبري موضع اهتمام جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني MI6 ووقع في فخ هذا الجهاز.
الأعتراف الثاني:
تم التعرف على أكبري خلال مؤتمر دبلوماسي وبدأت الاستخبارات البريطانية الارتباط معه من خلال السفير البريطاني وضابط استخبارات MI6
أكبري:
سفراء بعض الدول كانوا حاضرين.. أتى السفير البريطاني ومعه شخص آخر وأعطاني بطاقة تحمل أرقامهم..
تمت دعوتي للسفارة البريطانية بعد ذلك..
اتصلوا معي من رقم مجهول، وعرفوا نفسهم بأنهم من طرف السفير البريطاني وتمت دعوتي للقاء السفير…
بعد مدة قالوا إنهم يقدموا لي تاشيرة دخول إلى بريطانيا، وأكدوا أنه ليس علي أن اتوجه إليهم لتسليم الوثائق بل سوف يستلمونها مني..
ومن ثم أعلنوا أنهم من الاستخبارات البريطانية..
قدموا لي حاسوبا محمولا وقالوا إنهم صمموا صفحة خاصة بي وعندما افتحها سوف يعلمون أني احاول الارتباط بهم.
الأعتراف الثالث:
أكبري:
علمت أننهم بدأؤوا يركزون علي ويريدون الارتباط بي..
أكبري:
التقيت بهم كثيرا وكنت أعلم أنهم من الاستخبارات البريطانية..
خلال عامين كنت على اتصال بعميل اسمه “ماركو”، وكان يتردد على إسبانيا أكثر من مرة.. ثم أتت العميلة “جسيكا”، وكنت على اتصال بها لمدة 20 شهرا تقريبا، وأهم ارتباطي بها حصل خلال زيارتي لبريطانيا بعام 2012.. ومن ثم عرفتني علي “كيت” في خريف 2013.. ومن ثم تعودت على هذا الارتباط، ولم أكن اشعر بحرج من ارتباطي بهم.
الأعتراف الرابع:
تقديم معلومات عن أحدث التطورات الداخلية في إيران.
أكبري:
“كانت تهمهم التطورات الداخلية في إيران، ورد الفعل الإيراني تجاه أي تطور اقليمي أو دولي”.
تقديم معلومات حول الالتفاف عن العقوبات.
أكبري:
“ايران وخلال المفاوضات كانت تتعرض لمزيد من القيود جراء تشديد العقوبات.. ضمن القضايا الهامة الداخلية كانوا يريدون الحصول على معلومات بشأن المفاوضات ومعلومات حول العالم النووي الذي تم اغتياله فخري زاده.
أكبري:
“استفسروا بشأن قدرة فخري زاده على تولي مسؤولية بعض المشاريع الهامة، وأكدت لهم أنه قادر على إنجازها”.
معلومات حول المسؤولين الإيرانيين والشخصيات المؤثرة في البلاد
اكبري:
” كانوا يستفسرون عن بعض الشخصيات ومدى أهميتها، كما كانوا يسألون بشأن بعض التطورات والأحداث الداخلية.
الأعتراف الخامس:
التظاهر بجلطة دماغية
تم إلقاء القبض على أكبري في عام 2008 من قبل وزارة الأمن الايرانية ومن ثم تم الإفراج عنه بصورة مشروطة، وذهب الى بريطانيا بخطة من الاستخبارات البريطانية التي كانت تخشى فضح جاسوسها الكبير في إيران.. لذلك لفقت له حالة إصابة بجلطة دماغية ليتمكن من البقاء في الخارج.
أكبري:
عندما كنت في بريطانيا نصحوني بعدم العودة الى إيران، وأكدوا لي أن هكذا ملفات اتهام في ايران لن تغلق إلى الأبد، وأنهم لا يستطيعون فعل شيء لو تم احتجازي من جديد في إيران…
قالوا لي أن أتظاهر بالإصابة بجلطة ليتم نقلي للمستشفى، وأبقى فيها لأسبوعين.. ومجرد الإصابة بجلطة دماغية سوف تمنعني من السفر والعودة الى إيران، وتكون أفضل حجة للبقاء في بريطانيا وجلب العائلة أيضا لنقنعهم بعد مجيئهم بالبقاء في بريطانيا.
الأعتراف السادس:
استخدام أساليب علم النفس من قبل الاستخبارات البريطانية
توضيحات حول كيفية جمع المعلومات حول تصريحات ومواقف ولقاءات أكبري مع الإعلام وسوابقه في العمل والمسؤوليات.. وكيفية خلق أجواء آمنة خلال اللقاءات معه.
أكبري:
التقيت بشخص بريطاني اسمه “مارك” .. قال إنه اطلع على جميع مقابلاتي الإعلامية.. إنهم يحللون أخلاقيات كل شخص، ويتعرفون عليه بصورة دقيقة من خلال أساليب تحليل نفسي، وتحليل السلوك بصورة دقيقة.. مثلا عندما كانوا يحجزون لي غرفة كانوا يوفرون لي إمكانية الصلاة، ويراعون عقائدي وما اهتم به بصورة تامة من خلال التعامل معي بكل احترام.
الأعتراف السابع:
الإعدام مصير كل خائن
أكبري
“يقول القرآن: “لا تقربوا خطوات الشياطين”.. يحذرنا القرآن من مجرد الاقتراب إلى خطوات الشياطين لأنه من خلال الاقتراب من هذه الخطوات يتم استدراجنا لأعمال ما كنا نتخيل أن نفعلها لكنها خطوة بخطوة أصبحت عادية جدا.. وكل شيء يبدأ من الخطوة الأولى…
كانت لدي شعارات أخلاقية معلقة على جدران بيتي ومكتبي.. لكن عندما تغفل عن نفسك تبدأ بتبرير أفعالك .. لم تكن لدي مشلكة مالية وكنت اجتمع مع وزراء وكان بإمكاني أن اطلعهم على هذه المشكلة”.
وقع أكبري في فخ الاستخبارات الإيرانية في عام 2019 وحكم عليه بالاعدام بتهمة التجسس والافساد في الأرض.
المصدر: وسائل اعلام إيرانية + RT