ليبيا – ثمن عضو مجلس النواب محمد العباني دور القوات المسلحة والانتصارات التى تحققها لبسط سيطرة الدولة على كافة أراضيها ، معتبراً أن المؤسة العسكرية بقيادة المشير حفتر تقوم بدور كبير في المنطقة الجنوبية متمثلاً في محاربة الارهاب وعصابات التهريب التى وصفها بـ” المؤدلجة ” .
العباني أكد في مداخلة هاتفية على قناة اكسترا نيوز المصرية أمس الاحد وتابعتها صحيفة المرصد على أن القوات المسلحة تواجه في الجنوب عصابات إمتشقت السلاح واستحلت المال العام وتمارس التجارة غير المشروعة في دول الجوار ودول العالم منتهزه هشاشة الدولة وتسعى للسيطرة على المنطقة الجنوبية بالكامل.
وبخصوص دعم المجتمع الدولي للمجلس الرئاسي وحكومته قال العباني :” الاجابة البسيطة على هذا السؤال أن البيوت تبنى من الداخل وأن البيوت تدخل من ابوابها ولا تفرض عليها اشياء من خارجها” ، معتبراً أن الاتفاق السياسي ورقة عمل كانت معدة مسبقاً من المجتمع الدولي وتم فرضها على الليبيين.
واعتبر عضو مجلس النواب أن ما حدث في الصخيرات المغربية لم يكن توافق بين الليبيين ، مرجعاً ذلك كونه أتفاق وقعه أناس غير مخولين بذلك وأن مجلس النواب المنتخب لم يوافق عليه حتى هذه اللحظة حسب قوله.
وأضاف :” ان حضور المجتمع الدولي لهذا الإتفاق السياسي قبل أن يقبل محلياً في ليبيا يعد خرقاً للقانون الدولي العام وفرضاً لوصاية على دولة مستقلة ذات سيادة وهي غير موضوعة تحت التصرف ونحن في مجلس النواب والوطنيين في ليبيا نرفض مثل هذه التصرفات والشرعية هي الشرعية المحلية شرعية الليبيين حيث أن الليبيين بلغوا سن الرشد ولا ينتظرون وصاية عليهم من الخارج ولا يجوز فرض الوصاية على الشعب الراشد”.
ووجه عضو مجلس النواب في ختام مداخلته رسالة الى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قائلاً :” أقول للسراج ولغيره ومن ينتهجون سياسته بأن القواعد العسكرية المشيدة على الأراضي الليبية هي قواعد عسكرية ليبية يجب ان تتبع شرعية الشعب الليبي ولا تكون محتلة ومغتصبة من قبل الجماعات المسلحة مهما كان مسماها وبالتالي ما تقوم به المؤسسة العسكرية بقيادة المشير حفتر في الجنوب هو بسط شرعية الدولة على أراضيها وليس حرباً تشن على دول مجاورة أو دول صديقة أو أسماء جاء بها المجتمع الدولي كالرئاسي وغيره”.